في استطلاع رأي أجراه موقع مجالس المتخصص: ولد بوبكر يتفوق على ولد الغزواني بفارق النصف من الأصوات(تقرير)

أطلقت شركة موريتانية متخصصة في تقنيات الإشهار أول موقع موريتاني متخصص في استطلاع الرأي وسبر الآراء بالطرق العلمية الحديثة عبر الانترنت، ويعتبر هذا الموقع في غاية الأهمية خاصة أنه يأتي في لحظة تاريخية حيث تستعد البلاد لخوض استحقاقات رئاسية خلال أقل من شهرين.
وقد قرر هذا الموقع أن يفتح المجال بكل حرية لجميع الموريتانيين للتصويت على المترشحين من خلال الضغط أمام المرشح الذي يختاره المصوت، ويمكن الاطلاع على هذا الاستطلاع عبر الرابط التالي للموقع: http://www.mejaliss.com/
ويشغل الرأي العام ملفات عديدة تفرض نفسها على أجواء الانتخابات الرئاسية في موريتانيا، من أبرزها ملفات الفساد والتعليم والصحة والحرية والعدالة والوحدة الوطنية، ولكن اللافت هو أن بعض هذه الملفات لم يرد له أي ذكر في خطابات من يوصفون بأنهم كبار المرشحين.
وفيما يخطب هؤلاء المترشحون ود الناخب الموريتاني، كانت خطاباتهم تكشف بعض ملامح تفكيرهم وبرامجهم بعد الوصول إلى الحُكم، وذلك ما يوضحه تردد بعض الكلمات المفتاحية التي شغلت بال الموريتانيين خلال السنوات الأخيرة، وتفرض نفسها في السنوات المقبلة.
ويتصدر استطلاع الرأي حاليا منذ انطلاق الموقع الوزير الأسابق سيد محمد ولد ببكر بقرابة 1700 صوت والذي كان خطابه هو ثاني أقصر خطاب، ويرى مدونون متابعون للمشهد السياسي ذكروا أن سبب تقدمه ولد ببكر على أقرانه هو خطابه الهادف الذي استقطب جيل الشباب الذي أتعب كاهله وعود الأنظمة السابقة.
الرجل سياسي محنك ووطني خدم هذا الوطن حيث شغل منصب الوزير الأول في فترتين صعبتين خلال العقود الماضية إضافة إلى وظائف أخرى متعددة نجح فيها امتياز.
يلي ولد ببكر في قائمة استطلاع الرأي المرشح قائد أركان الجيوش محمد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني الذي حصل على أكثر من 700 صوت والذي كان أول مخاطب عن ترشحه و كان الأكثر اختصاراً من بين جميع الخطابات، إذ لم يزد حجمه على 729 كلمة فقط، رغم الاحتفاء الكبير الذي قوبل به في موريتانيا، وهو أول خطاب يلقيه الرجل منذ تقاعده من المؤسسة العسكرية.
لكن المتابعين يرون أن خطاب ولد الغزواني استقطب فقط فئة الشيوخ التي هي أضعف فئة في المجتمع نظرا للسياسة التقليدية التي ينتهجها وولد الغزواني.
ويلي ولد الغزواني في استطلاع الرأي المترشح الشاب الخبير الاقتصادي محمد الأمين الوافي المرتجي الذي حصل حتى الآن على أكثر من 500 صوت وهو خامس مترشح للرئاسيات.
وكشف ولد الوافي خلفية قراره الترشح قائلا: "بعد مشاورات موسعة مع مجموعات كبيرة من الشباب من أصحاب الخبرات في شتى المجالات وخاصة الاقتصادية والسياسية والثقافية" على وصفه.
ويعتبر ولد الوافي هو أصغر شاب يترشح للرئاسيات في تاريخ موريتانيا، بينما يؤكد أنصاره وداعميه أنه سيكون الرقم الأصعب في هذه الانتخابات وسيحسب له ألف حساب هو ومجموعته في قادم الأيام.
ويلي محمد الأمين الوافي في استطلاع الرأي الدكتور محمد ولد محمد ولد مولود الذي وصل حتى أكثر 200 صوت والذي ألقى واحداً من أطول خطابات إعلان الترشح، إذ جاء في 2168 كلمة.
ولد مولود ترشح عن كتلة من أحزاب المعارضة الرادكالية من أبرزها حزب التكتل بقيادة الزعيم أحمد ولد داداه.
ويلي ولد مولود في استطلاع الرأي على الموقع أحمد سالم الفيقيه إبراهيم وهو وجه جديد على السياسة.
ومن المفارقات السياسية أن المترشح بيرام الذي كان في صدارة المترشحين إعلاميا لم يتجاوز التصويت له في استطلاع الرأي على هذا موقع 60 صوتا.
بيرام ولد اعبيدي، المرشح الوحيد من بين الأربعة الذي ألقى خطابه في 1126 كلمة.