الأحد
2024/05/19
آخر تحديث
الأحد 19 مايو 2024

ملف: ارتفاع صاروخي للمواد الغذائية قبيل رمضان.. التجار يعبثون بالمواطنين والحكومة تتفرج(الحلقة الأولى)

6 مايو 2019 الساعة 11 و33 دقيقة
ملف: ارتفاع صاروخي للمواد الغذائية قبيل رمضان.. التجار (…)
طباعة

ما إن اقترب هلال شهر رمضان المبارك، حتى انتهز التجار فرصتهم وضربوا المواطن المسكين في مقتل، وتلا ذلك صمت الحكومة عن الوضع، حيث تشهد أسعار المواد الغذائية الهامة ارتفاعا صاروخيا لم تشهد له مثيلا من قبل، إذ وصل مستوى زيادة السعر حاجز ال150% ،بينما تراوحت النسبة مابين 55 و100% بالنسبة لبعض المواد المختلفة الأخرى…
وحسب بعض الباعة في أسواق نواكشوط فقد قفز سعر البطاطا والبصل مجتمعة(الربطه) 13400أوقية قديمة ،بعدما كان سعرها لايتجاوز 7000أوقية قديمة ،في حين وصل سعر الأرز نوعية جيدة حاجز 19000أوقية قديمة ،أما التمر والدقيق والمعجونات الغذائية والسكر فظلت أسعارها متذبذبة لكن في ارتفاع…
وقالت جمعية الرحمة لحماية المستهلك، في بيان صحفي الخميس، إنها قامت بجولة في أسواق نواذيبو، اكتشفت خلالها « ارتفاعاً صاروخياً » في أسعار مجمل المواد المعروضة في السوق، وخاصة المواد الغذائية.

وأضافت الجمعية أن سعر الأرز المحلي ارتفع من 6 آلاف أوقية قديمة للكيس إلى 7 آلاف، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 16 في المائة، بينما ارتفع سعر الأرز المستورد من 14.500 أوقية قديمة ليصل إلى 16.500 أوقية، بنسبة ارتفاع 14 في المائة.

أما بالنسبة لأسعار المعكرونة « الشعرية » فأشارت الجمعية إلى أن سعرها ارتفع من 2.500 أوقية قديمة، ليصل إلى 3.500 أوقية، بزيادة تجاوزت نسبة 40 في المائة، وهي نفس النسبة التي ارتفع بها سعر البيض الذي صعد من 1000 أوقية قديمة إلى 1.400 أوقية.
أما سمك الكوربين، الذي تشتهر شواطئ المدينة بوفرته، فقد ارتفع سعره من 1.500 أوقية قديمة، ليصل إلى 2.500 أوقية، بزيسادة وصلت إلى نسبة 60 في المائة.

وكانت موريتانيا قد شهدت في الآونة الأخيرة عدم استقرار في أسعار المواد الغذائية، وهو ما ربطه مراقبون بالإصلاحات النقدية التي شهدتها البلاد مؤخراً، رغم نفي السلطات الرسمية لذلك

ويرى أحد التجار الموريتانيين أن سبب الارتفاع يعود إلى زيادة التعرفة الجمركية على المواد الغذائية التي لا يستغني عنها المواطنين

وفي ما يلي أسعار تلك المواد التي ارتفعت بشكل غير مسبوق:

طن السكر- 245000 بدل 225000

الزيت زنة 20 لتر 7100 بدل 6300

طن دقيق القمح فارين 115000 بدل 104000

طن القمح 85000 بدل 70000

خنشة سليا انكو زنة 25كيل 33000 بدل 24000

طن الأرز يبرك 280000 بدل 210000

يحدث هذا والبلد على أعتاب انتخابات رئاسية جديدة، يتم فيها استخدام المال العام في خدمة مرشح النظام، والحكومة منهمكة في جمع الضرائب، في الوقت الذي يجد المواطن المسكين نفسه تحت رحمة تجار يبحثون فقط عن ربح طائل، ويبقى لمواطن يقلب كفيه يبحث عن طريق يؤدي به لحياة كريمة.
يتواصل