الأحد
2024/05/19
آخر تحديث
الأحد 19 مايو 2024

تفاصيل زيارة ولد عبد العزيز وأسرته لمملكة اسيوزلاند الاخيرة وقضية الطيور والحيوانات(صور)

6 مايو 2019 الساعة 11 و33 دقيقة
تفاصيل زيارة ولد عبد العزيز وأسرته لمملكة اسيوزلاند (…)
طباعة

أثارت زيارة محمد ولد عبد العزيز وأفراد أسرته ثلاثة أيام لمملكة اسيوزلاندا في شرق جنوب إفريقيا بدون مبررات وجيهة ديبلوماسيا ولا اقتصاديا ولا تعاونيا تساؤلات واستغراب كبيرين داخل البلد، وقد حُل ذلك اللغز بعد ما يزيد على الشهر من تلك الزيارة عندما تم تصوير مجموعة من الشاحنات ترافقها سيارات من الدرك تحمل أنواع من الحيوانات النادرة والمنقرضة في الكثير من بلدان إفريقيا وهي توجه للجنوب، وهو اتجاه مزرعة وحيدة فريدة تعود ملكيتها لمحمد ولد عبد العزيز.
وقد تساءل الكثير من المواطنين عن سبب استخدام خزينة الدولة لهذه الأغراض خاصة بالنسبة لرئيس لم يبق من مأموريته أكثر من شهرين.

وقد ذكر مصدر لتقدمي أن محمد ولد عبد العزيز جلب لمحميته في اطويله أنواعا نادرة من الطيور والغزلان والزرافات وحمير الوحش والطواويس.
وحسب أحد الأصدقاء الشخصيين لولد عبد العزيز فإن اقتناء هذه الحيوانات وجلبها في طائرات كارگو، في ظروف ورعاية خاصة، كلّفت ما يربو على ثلاثة ملايين يورو إضافة إلى أن غذاء و متابعة هذه الحيوانات صحيا وتكليف خبراء بالإشراف عليها، سيكلف عدة ملايين أوقية شهرياً.
وحسب تقدمي مع مسؤول في إحدى دول الجوار عن “حدائق الحيوان” فيها عن تكاليف هذه الحيوانات، فقال: إن الدولة المجاورة كانت في الأعوام الماضية بصدد شراء بعض الطيور والحيوانات لأحدى حدائقها، وأيضا لغرض تسريح بعض النعام والطواويس في محميات طبيعية تابعة للدولة بغية تكاثرها، وقد سافر هو بنفسه لناميبيا لهذا الغرض غير أنه تفاجأ من الأسعار الخيالية، حيث بلغ أرخص تلك الحيوانات سعراً 95 ألف دولار للواحد منها، فاضطر للعودة لبلاده صفر اليدين، ليتلقى بعد ذلك عرضا أرخص من صيادين و مربيي حيوانات صحراء النيجر بلغ فيه سعر أحد الطيور 10 ملايين فرنك إقريقي، مؤكدا أن أسعار حمير الوحش أكثر غلاءً من ذلك بكثير”.
وهكذا عندما تعجز الدولة عن توفير هذه الطيور لحدائق وطنية عمومية يقتنيها ولد عبد العزيز لنفسه على حساب دافع الضريبة في البلد مثلما يدفع لنفسه راتب يفوق راتب أكثر من رواتب الكثير من رؤساء الدول المزدهرة في حين تتراجع نسبة النمو إلى أقل من 3% ويتجاوز الفقر 40%. ويقبع بعض الأطر في البلد وراء الغضبان في أخطاء تسييرية للبعض بينما تم توريط بعضهم في قضايا فساد.