السبت
2025/10/18
آخر تحديث
الجمعة 17 أكتوبر 2025

تدبر ..

17 مايو 2019 الساعة 21 و45 دقيقة
تدبر ..
طباعة

القرآن يقدم لنا درسا في النقد الأدبي ... والمفارقة أنه نقد لجنس نثري هو القصة ..
إن القصة الآسرة الجميلة هي تلك التي تضم مواقف المعاناة واليأس والعشق والمحنة ثم النجاة و الطموح والنجاح ورسم مصير البطل ... هذه معايير أحسن القصص ... قصة يوسف ...
قصة يوسف عبارة عن بنية حكائية لمسار الإنسان في الحياة .. حيث المراوحة بين السعادة والشقاء .. البراءة والطموح .. الكره والحب ...
هنا تكون الرؤية النقدية القرآنية سبقت كل النظريات النقدية إلى تحديد بنية القصة كجنس أدبي سردي.
والدليل أن جماليات السرد قديما وحديثا لم تستطع أن تتجاوز ما حدده القرآن في سورة يوسف حيث الحبكة والعقد والحل .. حيث التراجيديا ( فراق الأهل والسجن وحزن الأب) والكوميديا (تعرفه على إخوته وتعمد جعل السقاية في رحل أخيه) والحبكة الدرامية ( موقف زوليخا ونسوة المدينة وتقطيع الأيدي..)..
هي بنية متكاملة لم تتجاوزها أساليب القص والحكي إلى يومنا هذا.
من صفحة الصحفي الشيخ معاذ سيدي عبد الله