الأحد
2024/05/19
آخر تحديث
الأحد 19 مايو 2024

ملف ارتفاع صاروخي للمواد الغذائية قبيل رمضان.. حماية المستهلك: السوق يحتاج لتفتيش(الحلقة الأخيرة)

18 مايو 2019 الساعة 15 و28 دقيقة
ملف ارتفاع صاروخي للمواد الغذائية قبيل رمضان.. حماية (…)
طباعة

أجرى موقع العلم مقابلة مع الأمين العام للجمعية الموريتانية لحماية المستهلك وسلامة البئة الخليل ولد خيري، وقد دارت معظم الأسئلة حول قضية ارتفاع الأسعار المفاجئ مع بداية رمضان.
العلم: ما هي أبرز مظاهر ارتفاع الأسعار مع بداية رمضان؟
الأمين العام للجمعية الموريتانية لحماية المستهلك وسلامة البئة الخليل ولد خيري:
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا على الفرصة التي أتحتم لي للإدلاء برأي حول ارتفاع الأسعار مع بداية شهر رمضان المبارك، وهي عادة دأب عليها السوق المحلي، ولها خلفياتها وأسبابها الموضوعية.
حيث شهدت مادة التمر العالي الجودة حالة من ارتفاع السعر لازدياد الجمركة عليه، وكذا ربطة "الخضر" وبشكل العام فإن الذي يحدد السعر ويضبطه ليس تنظيما لأنه لا توجد رقابة على السوق، ولا توجد جهة بوسعها فرض سعر على التجار لا يستطيع مخالفته، فتبقى السيطرة لهم على المواطنين.

العلم: وما هي خلفية ارتفاع الأسعار؟

الأمين العام للجمعية الموريتانية لحماية المستهلك وسلامة البئة الخليل ولد خيري: رغم أن الإشكال الكبير في الأسعار سيظل قائما، بفعل غياب أي سلطة تضبط عمل التجار، فالأسعار هنا مرتبط بالعرض والطلب، وذلك بعد تصفية شركة الإيراد والتصدير" سونمكس" التي كانت تفرض توازنا في السوق ولم تعد موجودة وأصبحت السيطرة للتجارة ولم تعد توجد جهة تفرض عليهم أي سعر، فالسلطات لا تفرض عليهم نقص سعر البضاعة وإنما تعلن إن لديها كميات كبيرة من مادة معينة ويأتي التجار يشترونها ويتنافسون في بيعها، ورغم أن السلطات تقوم بعملية رمضان وإن كانت متأخرة.
وبصفتي عضو مؤسس في الجمعيات المغربية لحماية المستهلك، فإن السوق يحتاج لتفتيش ويشكو من ضعف الرقابي وتكاد تكون منعدمة والتجار يقومون بفعل ما يشاءون وإنما تكلاننا على المستهلك ونريده ان يساعدنا واعتبر إن التواصل مع حماية المستهلك من صميم الموضوع .

العلم: وكيف تصفون واقع السوق اليوم؟
الأمين العام للجمعية الموريتانية لحماية المستهلك وسلامة البئة الخليل ولد خيري: رمضان هو ذروة الاستهلاك وسبب ارتفاع الأسعار أن التجار حين يخافون من نفاد سلعة ما من السوق، يعملون على رفع سعرها، وتشهد انخفاض مع الوقت.
وطالب عضو حماية المستهلك من الإعلاميين أن يقوموا بدورهم في توعية المواطنين، وإيصال معاناتهم إلى الجهات المعنية، وعدم السماح للتجار بانتهاز فرصة غياب الرقيب.
وحسب بعض المصادر الإعلامية فإن أسعار المواد الغذائية عرفت ارتفاعا مذهلا، مع بداية رمضان وتقع المسؤولية على الجهات الرسمية وهي مطالبة بالتدخل لوضع حدّ لذلك، خلال شهر رمضان على الأقل، ودعم أسعار المواد الأكثر استهلاكاً خلال الشهر المبارك، مثل: البطاطس، والبصل، والزيوت، واللحوم، والسكر، والشاي، والمعكرونة، وذلك للتخفيف من معاناة آلاف الأسر الفقيرة التي تحاول تأمين قوتها من المواد الغذائية المتوفرة في الأسواق، لكنّها تواجَه بأسعار مرتفعة.

لقاء مع بعض المواطنين حول ارتفاع الأسعار خلال رمضان
وفي لقاء ببعض المواطنين حول ارتفاع الأسعار والوجبات الرمضانية تقول مامه بنت محمد إنّ الوجبات الغذائية الرمضانية في موريتانيا متعددة ومختلفة، وبالنسبة لها، فهي تبدأ إعدادها في الساعات الأخيرة من النهار، فتعدّ الحساء المكوّن من دقيق الشعير، أو القمح، أو الذرة، والشراب المعروف محلياً بـ"أزريك"، وهو المعدّ من اللبن الرائب الممزوج بالماء، أو اللبن المجفف والماء، بالإضافة إلى تهيئة الشاي، وبعض التمر.
وفي سياق آخر يعتبر الشاب أمود ولد البكاي، أنّ ارتفاع الأسعار منذ بداية الشهر الكريم، انعكس انخفاضاً في مستوى التسوق والقدرة الشرائية للمواطنين، خصوصاً مع البطالة والفقر اللذين يضربان العديد من الأسر الموريتانية.
هذا وتعمل منظمة حماية المستهلك على الوقوف إلى جانب المواطن وإنصافه من إهمال الدولة وانتهازية التجار الذين ينشدون الربح فقط، وقد زاد حجم المسؤولية بعد تصفية شركة التصدير والإيراد سونمكس، وأصبحت حماية المستهلك تحتاج لتضاعف الجهود والعون من المواطنين أنفسهم، في ظل نظام يتغافل عن التجار ويعمل وفق سياسة امنحني النصف واعمل ما تشاء.