السبت
2025/10/18
آخر تحديث
الجمعة 17 أكتوبر 2025

طفح الكيل

4 يونيو 2019 الساعة 10 و30 دقيقة
طفح الكيل
طباعة

طفح الكيل و ماعد الأمر يطاق و وصل التدهور الأمني حدا ما عاد أمام حروفنا المبعثرة غير الجأر بالألم ألم وطن تحول في سنين قليلة إلى أحياء الصفيح في بوغوتا بكولومبيا أو كأنك في عشوائيات ساوباولو في البرازيل عصابات مدججة بالأسلحة و تحمل العصي و السكاكين تستبيح و تروع الآمنين و ترتكب أبشع الفظاعات لا تمر ساعة أو ساعتين إلا و تطالعك تدونة لأحد أصدقاء صفحتك ينشر صورة قتيل أو شخص ينزف دما تبدو آثار السكاكين على جسدده و آثار الضرب....قبل أقل من ساعة من الآن ينشر أحدهم هذه الصورة ثم يكتب (( الأخ بباه ولد أحمد خرج من منزل أهله في عرفات لشراء حاجته فاعترضته في طريقه عصابة إجرامية طلبوا منه تسليم هاتفه فرفض فأخرجوا سكيننا وطعنوه بها في الظهر...)) و لا يراودني أدنى شك أنه بعد ساعة من الآن أو أقل ستطالعني تدونة مماثلة لضحية آخر في حي آخر من أحياء انواكشوط أو انواذيبو.... أو صورة قتيل زهقت روحه عصابات الجريمة المنظمة التي تصول و تجول هذه الأيام و في وضح النهار في الشوارع الكبيرة و الأسواق تسطو على المارة تفتك أموالهم تحت التهديد بالسلاح و في غياب تام لأجهزة الأمن أو أي مظهر أمني مهما كان ضئيلا إنه تطور غير مسبوق وجب على الحكومة أن تجمد العمل بالدستور و تعلن حالة طوارئ و ينتشر الجيش في الساحات و الشوارع لتأمين وطن غارق في الفوضى و التسيب لقد عدنا لعهود السيبة و اتهنتيت ما قبل الاستعمار و قبل قيام الدولة المركزية لو كنا في دولة تحترم نفسها لقدم الجنرال مكت استقالته لفشله في مهمته و عجزه التام عن أداء مهمته . أسر فقدت أعز ما تملك في غياب تام لهيبة الدولة و أبسط مقومات الدولة الاستقرار و أصبح المواطن معذور في رفض دفع الضرائب فالدولة عاجزة عجزا تاما عن توفير أبسط أشكال الأمن و لا حل يلوح في الأفق أو استراتيجية أمنية أو خطة تهدأ روع المواطن أطالب كل المواطنين بالخروج في مسيرات اليوم بعد الإفطار للمطالبة بالحماية لقد بلغ السيل الزبى و ما عاد الأمر يطاق قد نسكت عن نهب ثرواتنا و قد نصمت أمام موجة المحسوبية و الزبونية في المؤسسات العمومية لكن ما يحدث الآن لا يمكن السكوت عليه يجب حل قطاعي الدرك و الشرطة (ابزازيل القجل) هذين القطاعين الذين لا يستحقان حتى أن ننتقدمهما أو نشتمهما
فلا شيمةٌ فيك و لا نَخْوَةٌ تُرجى@ و لست بمدحٍ تصلُحنْ و لا هِجا
ما عدت أعرف ماذا أكتب؟؟ و لا ما أقول ؟؟ فلا حول و لا قوة إلا بالله و حسبنا الله و نعم الوكيل و إنا لله و إنا إليه راجعون
من صفحة Jemal Ould Bechir