تعميم الوزارة الأولى خطأ في حق الدولة والموظفين(وثيقة)

أقدمت الوزارة الأولى على إعلان تعميم بقطع علاوات الموظفين المتفرغين للحملة الانتخابية .
ويفيد أن الموظفين المتفرغين للحملة الانتخابية الحالية سيتم قطع علاواتهم، لكنهم يستفيدون خلال هذه الفترة من رواتبهم القاعدية. ولفت التعميم بخصوص باقي الموظفين والوكلاء العموميين.

وقال الوزير الأول بخصوص التعميم ، إن الساعات الرسمية لا تزال سارية المفعول".
وأضاف التعميم:"أنه ومنذ نشر اللائحة النهائية للمترشحين للرئاسة وإدارات حملاتهم، يحصل الموظفون ووكلاء الدولة تلقائيا العطلة بدءا من تاريخ توقيع هذا التعميم، وإلى غاية الإعلان الرسمي لنتائج الانتخابات". وتابع:"خلال هذه الفترة يستفيد المعنيون من رواتبهم القاعدية، وبالنسبة لباقي الموظفين والوكلاء العموميين، فإنه ينبغي التذكير بأن الساعات الرسمية لا تزال سارية المفعول".
ونبه التعميم إلى أن مصالح وزارات الداخلية واللامركزية، والوظيفة العمومية والتشغيل والعمل وعصرنة الإدارة، "جاهزون لتزويدكم بالتعليمات التكميلية اللازمة".

لماذا يكون تعميم الوزراة الأولى بغير العربية؟
بينما تساءل بعض المهتمين بالشأن الوطني عن خلفية إعلان هذا التعميم باللغة الفرنسية..
كما انتقد المدونون والنشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي صدور التعميم من الوزير الأول باللغة الفرنسية لغة المستعمر،
وعلق أحد المدونين على القضية قائلا:
تعميم الوزارة الأولى بقطع علاوات الموظفين المتفرغين للحملة هو أمر مهم، ولكن في المقابل فإن إصدار هذا التعميم بلغة غير دستورية هو أمر مخجل. محمد الأمين الفاظل
وكتب المدون :
Abdoulaye M. Bâ Bâ :هناك تعميم للاستهلاك و هناك تجاهل مضمونه في الواقع...
وكتب Albaze Almashhed :ألا ذر للرماد في العيون . المفروض ان تمنع الوزارة مشاركة الموظفين الحكوميين في الحملة اوقات الدوام الرسمي

وسبق للمرشح للرئاسيات سيدي محمد ولد بوبكر مرشح الرئاسي أن صرح في 22 يونيو 2019 أنه ليس من المعقول أن تكون الإدارة (الموريتانية) بلغة أخرى غير العربية وهو ما يتعارض مع الدستور.
ودعا ولد بوبكر السلطات الموريتانية إلى "احترام متطلبات الدستور". وأضاف أن التعليم يجب أن يكون قائمًا على اللغة العربية التي تتطلب هويتنا إعطاءها مكانها على النحو المحدد في الدستور، إضافة إلى وضع اللغات الوطنية وإعكائهم القيمة التي يستحقونها.
ودعا ولد بوبكر الموريتانيين إلى الانفتاح على الحوار مع العالم "بلغتنا واللغات الأخرى مثل الفرنسية والإنجليزية والتي هما وسيلة للتواصل مع شركائنا في التنمية .
وينص الدستور الموريتاني على أن اللغات الوطنية هي: العربية ، البولارية، السونينكية و والوفية، واللغة الرسمية هي العربية".
ويطرح التعميم الأخير جملة من التساؤلات فلماذا جاء هذا التعميم مع بداية الحملة؟ هل هي خطة من الدولة لمنع الموظفين من تأدية نشاطاتهم السياسية بكل حرية؟ أم أنها تحاول التشويش على الرأي العام من خلال هذا التعميم لارباك الموظفين والتحكم في مجرى الساحة السياسية، حتى تستخدم موظفيها وفق صالح مرشح النظام؟