دفاعًا عن مدير الحملة ولد محمد
يشكل سيد احمد ولد محمـد مشكلة حقيقية للرئيس محمــد ولد الشيخ الغزواني، إلا أنها ليست من النوع الذي قد يتبادر إلى ذهنك. فهو ليس نموذجاً للمسؤول الفاسـد، ولا المتسلط الأرعن، أو الهارب من واقعه. كلا إن مُشكلة الغزواني مع مدير حملته مختلفة عن ذلك تماما فهي تتجلى في كونه مصدر ثقتـه طيلة خمس سنوات متتالية، ثم جرى تتويجها بإسناد مهمة إدارة الحملة الوطنية لانتخابات 2024، وهــذه مشكلة تؤرق أعداء النجاح ومعارضي النظام، لكن في النهايـة الوزير سيد أحمد ليس الا داعمًا قويًا في سبيل اقناع الموريتانيين بالبرنامج الانتخابي "طمُوحي للوطــن"، وهـو مندفع لتحقيق الفوز المنشود.
في عالم السياسـة حين يُختار الرجل ليحظـى بثقـة رئيس دولـة، أي دولـة يصبح فخرًا لمجتمعه ومحل مرجعيـة في حزبـه، ورمزا لوحـدة أقطاب الموالاة وعنواناً لاجتماعهم، يدينون له بتوجيههم والاهتمام بمشاكلهم، وعليه يلتفــون فهـو خيار رئيسهم، واليـه أسند الرئيس مهامه العويصة ومعركـة خوض النزال في وجه المنافسين الأشــد بأسا والأكثر قدرة على نشر الاخبار والمعلومات الزائفة، لكن نحن الداعمين لخيار اكمال المأموريات الدستورية نرى أن أولويات مسانــدي مرشحنا نحـو النصر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هـو العمل الميدانـي لمناصرة خيارات مرشحنا، بأجنحتهم وافرعهم واقاسمهم وتياراتهم واحزابهم وجهاتهم وقواهم المدنيـة والسياسية، ولا شك، أن مدير الحملة يسع كل تلك التناقضات والحساسيات وهـو العارف بقدراتها الشعبيـة والأهلية والمدرك لاحتياجاتها المحلية والوطنيـة، ولا ريب أن مدير الحملة الوطنيـة يريد أن تُخــاض المعــارك هنا بأيادٍ متماسكـة ومتحدة حتـى يكتمل النجاح الباهر لمرشحنا ويعبُــر بالبلاد نحـو مأمورية ثانية. وحينها يحصل التقييـم بعد الفوز وبعد النجاح في الدور الأول لا قبله، لذلك قبل نجاح مرشحنا يجب ان تتوقف الحزازات وان ينشغل أنصار رئيسنا بخيار الحسم.
لطالما، كانت السهام الغـادرة تأتـي شاردة من المعارضة ومن مدوني المعارضـة، وهذا منتظرٌ ومتوقع لكنها سهام لا تبطئ حتى ترتـد في نحور مطلقيها، الحانقيــن على شابٍ، كفؤ ونزيه، لا لشيء سـوى أنه نال ثقة رئيس الجمهورية فجعله مدير وطنيا لحملته، يتحامل المعارضـون على إطار اختط طريقه بعصامية نادرة، واضعين المتاريس في وجـه كل تطور طبيعي من شأنه تشكيل طبقــة متوسطة قوامها مسؤولون منحدرون من الهامش، فهل يسؤءهم وصول هؤلاء الى مراكز صنع القرار ويسرهــم بقاء متعلميهم على الهامش، يتحكمون هـم في ميولاتهم وتوجهاتهم ويقطعون عليهم طريق الرفعة والتطور. لقد رأينا حملات هــؤلاء وهي تذوب على حيطان الوزير سيد احمد ولد محمد، فلا هــو تأثر بها ولا هي أثرت في سلوكه السياسي أو أبطأت سيره ومسيرته، فبقي صامدا واقـفا كالهضبـة، هضبـة انؼادي الرَاسية طويلا وأبــدا، حتى النهاية.
كل الرسائل التي حاول سيد احمد ولد محمـد ايصالها من خلال تواضعه وقربـه من اقطاب والوان وجهات وكتاب هذه المعارضات المتشظية لم تزد الجميع سوى غيظاً واستعدادا لتشويه سمعة صقيلة لا يخاف صاحبها تدنيس لمعانها، حاورهم في المباشر وهــو وزير أليس ذلك تواضعًا واهتماماً بتبيان الحقائق لمدوني المهجر، ثــم تحاملوا عليه في الجمعية الوطنية فلم يزده ذلك ســوى إصرارا على خدمة نظامه السياسي، والسير في فلك رئيس الجمهورية، مستعدا ليحترق دونه وليرد عنه الاباطيل.
لهـؤلاءِ نقــول الوزير سيد احمد ول محمد، رجـل نظيف في سريرته وواضح في ارادته ومستعد حتى الرمق الأخير لخدمة وطنه وإنجاح مرشحه، لذلك ظل وحــده من يتكلم بصوت جهوري في وجه منافسي مرشحنا لاستحقاق يوم 29 يونيـو الجاري.
لن نعدد إنجازات المدير العام للحملة الوطنية فهذا ليس وقته
وكل انجاز صنعه كان بدعم وإرادة مباشرة من رئيس الجمهورية
وكل ذلك، يحسب لتعهدات قطعها الرئيس ونفذتها حكوماته، والوزير سيد أحمد كان جزءا من كل ذلك.
وها هـو الآن، يواصــل المعركة من اجل نظامه، ومن خلف مرشحنا الفائز بإذن الله.
هذا ليس ردا على المحرضين، فمثلهم بلا رد وبلا موقف.
المصطفى ولد امبيريك