بعد عشر سنوات من حكمه الصادم عزيز يعطي وعود طبيب بعد الموت في روصو

في تدخله لتلافي السخط من مرشح النظام الذي عبر عنه سكان الضفة عامة وسكان روصو خاصة من خلال التفافهم الكبير حول مرشحي المعارضة وبصفة خاصة مهرجان سيدي محمد ولد بوبكر الملقب مرشح التغيير سعى ولد عبد العزيز للتدخل ضمن نفس نهج الغرور وسوء الإدراك من أنه كان السبب الفعلي في هذا السخط من خلال سياساته في القطاع التي أفقرت المواطنين وحوَلت الضفة إلى مزرعة خصوصية له وقضت على المحاصيل الزراعية بصفقات الأسمدة الفاسدة وصفقات شراء المعدات المشبوهة التي على أساسها تم تفليس سونمكس وصونادير كما ظلت طريق روصو انواكشوط تلقب بطريق الموت التي حصدت الكثير من الأرواح طيلة عشرية عزيز الذي كان يتحاشي السفر عبرها ويأتي عبر الطائرة ولم يفوَت شعب روصو الفرصة للتنديد بزيارة عزيز ومواجهته بالصراخ "زيرو زيرو" ليعرف ولد عبد العزيز أنه لا يملك أي صيت ولا أي وزن لدى سكان الضفة ليتدخل به لدعم مرشحه .والجدير بالذكر أنه واجه نفس التنديد أثناء زياراته لأغلب الولايات مثل كيفة والنعمة وأطار والغريب في الأمر وأن ولد عبد العزيز الذي ظل عشر سنوات حاكما أوحدا في البلد وصاحب الكلمة المتعالية المسموعة لم يفعل سوى أن دمر القطاع يريد اليوم من الشعب تصديقه بأنه سيتابع قضاياهم وهو خارج السلطة كأعتى درجات الإستخفاف .وكان محمد ولد عبد العزيز الرئيس المنتهية ولايته قد توجه
اليوم الأربعاء في زيارة لولاية اترارزه، للإطلاع على سير العمل وتدشين عدة مشاريع تنموية تنضاف إلى المشاريع الوهمية التي دشنها طيلة عشريته والتي تجاوز جلها أكثر من وقته المحدد وبعضها دشن مرات عديدة وبعضها لم ير النور حتى الآن.
وسيدشن ولد عبد العزيز كهربة مشروع «آفطوط الساحلي» بكرمسين، وإعادة ترميم شبكة الصرف الصحي بروصو، البالغة 55 كم .
وتطرح هذه الزيارة جملة من الأسئلة مثل ما الذي سيقدمه ولد عبد العزيز لروصو بعد جملة من المشاريع الوهمية خلال عشريته المنتهية أبرزها مشروع الصرف الصحي بمدينة روصو، وكذلك مشروع ترميم طريق روصو نواكشوط الذي مول لمرات عديدة ولم ينتهي حتى الآن وتوفي بسببه مئات المواطنين وبسبب إهمال السلطات لأرواح هؤلاء؟ وما سيقدمه للقرى التي تعاني من العطش على طول طريق روصو؟ إنه في الحقيقة يتصرف دون أي بصيرة وكالمغشي عليه .