معهد مدد راس: في 2024 لا يتحدث إلا عن عام 2029!
ملاحظات - تحليلات وتأملات رييس مدد راس حول الانسان الموريتاني المعاصر - سنة 2024 - .
( في سلسلة)
1 - لم يعد مواطنونا الموريتانيون يفهمون جيداً ما يحدث لمجتمعهم ، لدولتهم ، لنخبهم ، لبلدهم ...
2 - لا يعرف الجميع بدقة : أين هم ، ولا إلى أين هم ذاهبون ، ولا كيف وصلوا إلى المكان الذي حشروا فيه انفسهم !
3 - نرى الجميع غير راضين عن مصيرهم ، دون معرفة السبب الدقيق الذي حول مزاجهم إلى الأسوأ.
4 - نلاحظ ان كل شخص يُلقي بلومه على الآخر ، على نظيره ، على جاره...
5 - لا يعتبر الموريتاني نفسه أبداً مسؤولاً - ولو جزئياً - عمّا يحدث له .
6 - انعدمت الثقة بين الجميع وبين الأفراد؛ وهذا ما يفسر انعدام الثقة بالنفس !
6 - فكره متأرجح بين الماضي والمستقبل . غالباً يكون بعيداً عن الواقع ، ونادراً ما يعيش في اللحظة الراهنة ، في : "الآن" و "هنا".
7 - في 2024، لا يتحدث إلا عن عام 2029 ! ، وسيبني مواقفه السياسية على معطيات تاريخية تعود إلى 1829 !.
8 - يحتقر ويرفض كل ما هو محلي ، لأنه مفتون بكل ما يأتي من الخارج ! .
9 - لذا ، هروبه إلى الأمام والموقف الذهني السلبي ، يؤثران في جميع مقارباته وخطواته .
10 - يحل العالم الافتراضي والمتخيل -على الإنترنت - محل الواقع ، ويشوهه ! .
11 - وهكذا اصبح جميع الاميين يطمحون إلى أن يصبحوا قادتنا ! .
12 - يتفننون في التشهير بالمثقفين وتهميشهم ، و. هؤلاء يتبخرون ! .
13 - بعده ، تحل الكلمات المهرجة محل الأفكار و ... تقتلها ! .
عندها نجد أن :
— أول صحراء نسبح فيه هو صحراء الأفكار.
— و أكبر مقبرة عندنا هي مقبرة القيم النبيلة .
14 - ثم نلاحظ التقدم الذي يحققه البلدان حولنا ؛ أما نحن ، ( لا يحق لنا أن نتراجع ) فاننا ... نغرق ! .
16 - ... وكل هذا ولله الحمد ، مؤقت .
سنتابع استقراءنا للحقائق، سنواصل الجرد ، وسنجد بحول الله حلولا ناجعة لتحسين الوضع ، ثم نقترحها عليكم .
*
محمد ولد محمد الحسن
معهد مدد راس 2Ires
في 17 أكتوبر 2024