حصيلة كارثية في العشر العجاف أو سنين الجمر
هذه تدونة كنت قد كتبتها منذ أيام في وداع عزيز الذي يغادر السلطة هذا الأسبوع :
حصيلة كارثية في العشر العجاف أو سنين الجمر :
* إفلاس شركة سونمكس التي ولدت مع نشأة الدولة و ساهمت طيلة هذه العقود في توفير المواد الغذائية الاستهلاكية بثمن معقول للمواطن أفلست سونمكس في عهد عزيز و تم تصفية ممتلكاتها .
* افلاس شركة شركة أنير ENER شركة صيانة الطرق و تصفية ممتلكاتها
* إفلاس وكالة النفاذ الشامل المؤسسة المسؤولة عن كهربة مدن الداخل و توفير خدمات أخرى و تصفية ممتلكاتها و طرد عمالها
* و اليوم إفلاس سوماغاز و تصفية ممتلكاتها الشركة التي وفرت الغاز للمواطن منذ نشأة الدولة
* تقارير صادمة عن افلاس اسنيم عملاق الحديد تتحفظ الدولة عليها لأنها الفضيحة الكبرى
* بيع اليوم آبار الغاز الموريتاني قبل استغلاله لشركة إماراتية وهمية و رجال أعمال يعملون في الخفاء مع عزيز للإستحواذ على ثروات لم تستغل حتى (ألا كاع خوف يبك شي ما انسرق)
* وصول الدين الموريتاني ل 100% من الناتج المحلي الخام السنة الماضية بعد أن كان الدين الموريتاني سنة 2008 تاريخ وصول عزيز للسلطة لا يصل 30 % من الناتج المحلي الخام و لمن لا يعرف الناتج المحلي الخام هو كل ممتلكات الدولة و الافراد حتى بياع الحموم أمواله محسوبة في الناتج المحلي الخام حتى بائع الرصيد على الشارع أمواله تدخل في الناتج المحلي الخام و حتى بوتيك سقط في بادية نائية و حتى ممتلكات دول أجنبية و شركات خارجية لكنها موجودة على الاراضي الموريتانية كل ذلك يدخل في الناتج المحلي الخام فالمديونية الموريتانية زادت 100% على الناتج المحلي الخام و هو مؤشر اقتصادي خطير جدا يجعلك من الدول الأكثر مديونية في العالم و ربما انهيار اقتصادي بسبب الديون .
و لم يغادر عزيز في أخريات أيامه حتى منح نفسه رخصة شركة اتصال رابعة (ريم تيل) يمتلكها الجنرال ستبدأ العمل قريبا لتنافس موريتل و ماتل و شنقيتيل مع أن دولة بتعداد سكان موريتانيا لا تصل 4 مليون يعتبر ترخيص 3 شركات اتصال اسراف في التراخيص أحرى 4 شركات إحداها ستكون مملوكة لرئيس سابق .
ها نحن نودع أيامات عزيز البائسة نودعه و ليس بالحسرة على نظامه و لا بالدموع عليه فلا أحد يبكيه أو يتباكى عليه :
لتبك على الفضل بن مروان نفسه @ فليس له باك من الناس يعرف
أقام على الدنيا منوعا لخيرها @ و فارقها و هو الظلوم المعنف
إلى النار فليذهب و من كان مثله @ على أي شيئ فاتنا منه نأسف
Jemal Ould Bechir