وزراء من جنس العمل
تم الهتاف بالسخط على بعض الوزراء أثناء دخولهم قصر المؤتمرات لحضور حفل التنصيب وكان ذلك ضمن ارتياح عام ينتاب الساحة الوطنية من رحيل هذا النظام خاصة وزراء عرفوا بتزلفهم لمحمد ولد عبد العزيز والبحث عن رضاه قبل وضا الله والشعب وعن مصلحته على حساب مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية ومصلحة البلد وقد تم التنديد بصفة خاصة بوزير المالية الذي تم تداول صورته إلى جنب العلم الإسرائيلي والخمر كما تم التنديد بوزراء آخرين منهم وزيرا أولا سابقا . ويحتفظ الرأي العام الوطني عن صورة متدنية لحكومات ولد عبد العزيز نتيجة لضعف الأداء والضعف وغياب الفائدة والصلاحيات بل وكونها تعمل بالأوامر والإذعان ولم يكتب لها مسارها أي موقف جماعي ولافردي مما يدور في البلد من فساد وما يتعرض له من نهب وتراجع على كل الأصعدة مع ماكانو يعلنونه من دعمهم له وتمسكهم به وما يدلون به من تذمر وضجر من معاملته وسلوكه معهم . بل كان الوزراء الذين طالبوا بصفة غير قانونية بالمأمورية الثالثة هم أول من يدلي بتصريحات ضد ولد عبد العزيز بل تنتقده انتقادا لاذعا مثل وزير إعلام سابق ووزير للعدل وغيرهم كثير .هذا ظل الشعب يعتبر هؤلاء الوزراء ، وزراء لعزيز وليسوا وزراء البلد ويخدمون ولد عبد العزيز ولا يخدمون البلد وهكذا أصبح من الصعب أن يكون منهم من يحظى باحترام الشباب الذي كان يندد بهم عند دخولهم قصر المؤتمرات بوصفهم وزراء من جنس العمل .
