الأحد
2024/05/19
آخر تحديث
الأحد 19 مايو 2024

ما هو شعور ولد عبد العزيز اليوم وهو يغادر القصر من غير حراسة؟

2 أغشت 2019 الساعة 00 و44 دقيقة
ما هو شعور ولد عبد العزيز اليوم وهو يغادر القصر من غير (…)
طباعة

غادر محمد ولد عبدالعزيز اليوم بعد الزوال القصر الرئاسي من غير حراسة كمواطن عادي لايملك أي أبهة ولا ترتيبات خاصة إلى منزله، لكن الأمر الذي يثير الإهتمام هو كيف سيكون شعوره وقد جلس بعيدا عن الكرسي وقد ظلم هذا وحرم هذا وسجن هذا ونفى هذا؟ وماهو شعوره وقد كان الرجل مسموع الكلمة الآمر الناهي وقد كان راع هذا البلدلمزة عشر سنوات فما هو جوابه للحديث "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .."؟ فكيف أدى أمانته؟ وكيف تصرف في ممتلكات البلد وموارده وقراره؟ وكيف سيجيب على وخز الضمير حين يدرك أنه ترأس على بلد مليئ بالخيرات وقد تفشى فيه الفقر والبطالة والمرض؟ وكيف أخذ الفرص والموارد لنفسه وحرم منها الشعب؟ وهل بامكانه اليوم أن يظهر في السوق أو في الساحات العمومية أو أمام دائني الشيخ الرضا؟
إنه سيشعر حقا بعذاب الضمير، وسيجبر على أن يختفي أمام المطالب بمتابعته قضائيا والتحقيق في جرائمه الإقتصادية.