السبت
2025/10/18
آخر تحديث
الجمعة 17 أكتوبر 2025

رئاسة البنك الإفريقي للتنمية: تراجع سنغالي ومكاسب موريتانية/ الصحفية السنغالية راما سك

23 مايو 2025 الساعة 12 و00 دقيقة
رئاسة البنك الإفريقي للتنمية: تراجع سنغالي ومكاسب (…)
طباعة

تشهد المنافسة على رئاسة البنك الإفريقي للتنمية تحولات كبيرة لصالح المرشح الموريتاني سيدي ولد التاه، على حساب نظيره السنغالي أمادو هوت، في مؤشر على تغير موازين القوى الإقليمية بغرب إفريقيا.

فقد تعرض الترشيح السنغالي، الذي بدأ بمؤهلات قوية بقيادة الوزير السابق والخبير البنكي المخضرم، لسلسلة من النكسات بعد انسحاب دعم ثلاث دول إقليمية رئيسية هي: ساحل العاج وبنين ومالي، لصالح المرشح الموريتاني.

وجاءت الضربة القاضية من باماكو يوم 19 مايو 2025، عندما أعلن العقيد عاصمي غويتا*ك، رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، تأييده الرسمي لولد التاه خلال استقباله وفداً موريتانياً رفيعاً برئاسة وزيرة المياه آمال منت مولود، التي سلمت رسالة رسمية من الرئيس محمد ولد الغزواني.

وكانت أبيدجان - مقر البنك - قد سبقت مالي في تأييد التاه، فيما أكدت بنين موقفها خلال زيارة وزير الدولة عبدولاي بيو تشاني لنواكشوط، حيث وعد بدعم الموريتاني وحشد التأييد الإقليمي له.

هذه التحولات تكشف عن تراجع واضح للنفوذ الدبلوماسي السنغالي في الإقليم، رغم المؤهلات التقنية لمرشحها. فداكار التي كانت تعتمد على شبكة علاقاتها الممتدة، تجد نفسها اليوم في عزلة غير مسبوقة.

ويبدو أن المعركة تجاوزت مسألة الكفاءة إلى حسابات جيوسياسية أوسع، حيث يبرز التاه كمرشح توافقي تدفعه تحالفات إقليمية متينة.

ومع اقتراب موعد التصويت المقرر يوم 29 مايو 2025، يطرح السؤال: هل ستتمكن السنغال من قلب الطاولة في اللحظات الأخيرة؟ أم أن هذه التطورات تشير إلى تحول دبلوماسي إقليمي قد يعيد رسم خريطة النفوذ في غرب إفريقيا؟

#العلم