لا يمكن لغزواني بمفرده أن يحدد من سيخلفه.. المرحلة الراهنة لا تحتمل الشخصيات الممجوجة ولا تكرار الزعامات

لا يمكن لغزواني بمفرده أن يحدد من سيخلفه، بل إن أفضل ما يمكنه فعله هو خلق الظروف المناسبة لاختيار الشخص الأجدر، القادر على دفع البلد في الاتجاه الصحيح بشكل دائم وفق معايير الكفاءة والنزاهة والقدرة على الإصلاح وهمه الوطن ..
الشخصيات التي يُروَّج لها حاليًا لا تملك من المصداقية ما يؤهلها لمواجهة التحديات التي تتطلب شرعية حقيقية، أساسها الاستقامة والمصداقية والنزاهة ونظافة في السيرة والمسار ، نحن بحاجة إلى شخصية إما ذات سجل نظيف، أو لا سجل لها أصلًا، يكون مُلهمًا، يوحي بالثقة، ويتسم بالقوة والشجاعة، خدمةً لمصلحة الوطن. المرحلة الراهنة لا تحتمل الشخصيات الممجوجة ولا تكرار الزعامات، ولا تجميل ما أفسده الفشل. إعادة البناء لا تتم عبر إعادة تدوير المفسدين ، بل من خلال قيادة حقيقية، ورؤية واضحة، ورجال دولة يمتلكون مشروعًا وطنيًا جامعًا، لا يبحثون عن تبرئة أو مكاسب.
فقيادة التحول تحتاج إلى رجالها، وليست مجرد صك غفران. أما “سياسة القطيع” فقد تراجعت إلى ما دون 20%.
اليوم، أصبح للشباب، وللفعل، ولـ”الحصيلة”، وللبرامج الواقعية، دورهم وكلمتهم. حذاري من سياسية النعامة .
وكما يقول المثل الحساني: “الِّ ابْغَارُ إطَوْلُ، والِّ إبلا غَارْ يَلِتْهَ فيه.
من صفحة الإعلامي والمحلل السياسي محمد محمود ولد بكار