مصدر: لقاء غزواني بحسنه من أجل السكوت عن فضائح إسنيم

التقى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالمدير العام السابق لإسنيم حسنه ولد إعل، الذي تمت إقالته بصفة مفاجئة أثارت طريقتها الإستعجالية والمفاجئة فيه شعورا بعدم الرضى، يعيدها حسنه إلى أنه بسبب ما قاله عن بالوضعية الكارثية للشركة التي كان يديرها ، بحيث ظل يواجه ضغوطا من الممولين يدعونه فيهاإعطائهم تقريرا عن بعض المشاريع التي إبتلعت تمويلات هائلة ولم تظهر على إنتاج ولا مداخيل الشركة، بل صارت تسبب للشركة مشاكل كبيرة ،وخسارات فادحة ، مثل طموح 2025 :وزيادة الإنتاج ب28 مليون طن للوصول إلى40 مليون طن سنويا، والرتبة 5عالميا بدل 15 حاليا والذي قال محمد عبد الله ولد أوداع أنه يتطلب خمس مليار دولار ،ومشروع گلب2، الذي تم حشد 920 مليون دولار لتمويله من أجل زيادة الإنتاج ب 5 مليون طن سنويا . حسنه الذي وقَفَ على كل تفاصيل أعمال النهب و الفساد الذي يصل درجة الإجرام الإقتصادي الذي تعرضت له إسنيم بأوامر من ولد عبد العزيز ،ويملك كل الوثائق والأدلة عليه ، لا يأمن ولد عبد العزيز مكره وجراءته،ولا قدرته على نثر كل تلك المعلومات وتصديرها للخارج، أي للصحافة وللرأي العام، دون خوف ولا مبالاة، خاصة أنها تثير غضبه ،فقد نُقل عنه تأثره البالغ بحجم وبالطريقة التي تم بهذا الفساد وقوله حينما كان في إدارة إسنيم أنه يعمل في وضع كل المسؤولين عنها في السجن،وقد طُلب منه ،ومن المرجح ان يكون ولد عبد العزيز هو من فعل ذلك ،بالإحجام عن تلك الأقوال . وهكذا يعد إستدعاءه من طرف ولد الغزواني أسابيع بعد إقالته من أجل تطييب خاطره في ما يتعلق بإقالته من الشركة،دون أن يكون ذلك إستهدافا له، وأنه سيعين لاحقا،وذلك ومن أجل محاولة تهدئته والسيطرة على غضبه وعلى أعصابه ،خاصة أن أي تصرف من طرف حسنه لإفشاء وضعية إسنيم الحقيقية، سيُصعب من مهمة ولد إجاي ويعرضها للفشل،حيث تم تعيينه من أجل التعتيم على كل تلك الملفات وتسييرها في العتمة أي القيام بما يلزم بعيدا عن الأضواء ، كما لم يخلوا إستعداء حسنه من رشوة مبطنة بالتعيين في المستقبل ،الأمر الذي يحيلنا إلى أن ولد الغزواني مازال جاد في حماية سمعة ومصالح صديقه، عن قناعة أو عن إكراه ، وأن العلاقة الشخصية تنعكس بشكل سافر على الشأن العام والمصالح العليا للوطن ، وأن جميع حرية تصرف ولد الغزواني لا تتجاوز السطح وأن الأمور العميقة مازال ولد عبد العزيز يحرسها كمجاله الخاص .فهيهات هيهات للإصلاح .