اتهامات خطيرة للقوة العسكرية الموريتانية في وسط إفريقيا

صدر اليوم التقرير النهائي بشأن ضحايا هجوم متمردي سيليكا ضد كاتدرائية آلينداو بوسط إفريقيا. وأكد التقرير أن الهجوم خلف، يوم 15 نوفمبر، 80 قتيلا تم الكشف عن هوياتهم، وكان من بينهم القس ابليز مادا وكاهن الأبرشية الأب سلستين انكومبانكو الذي ارتفع معه عدد القتلى بين صفوف القساوسة في جمهورية وسط إفريقيا إلى خمسة.
وقال القس سيرنستور يابوبا، في تصريح له حول الموضوع خص به هيئة العون البابوي للكنائس، ان "الكنائس الوسط إفريقية أصبحت هدفا لأنها وحدها تتخذ موقفا وتقدم رأيا حول الأزمة التي تجتاح البلاد بسبب النزاع"، مضيفا أن "جنود المينيسكا (البعثة العسكرية الأممية المكلفة بمراقبة وتهدئة الوضع في جنوب إفريقيا) لم يحركوا ساكنا، ولم يطلقوا رصاصة واحدة لتحاشي المذبحة، ولم يحاولوا أبدا أن يحموا الضحايا"، مؤكدا أن "المينيسكا متواطئة في هذه المذبحة لأن الكثير من عناصرها مقربون من المتمردين خاصة منهم الجنود الموريتانيون الذين يتقاسمون مع المتمردين نفس الدين الإسلامي".
وأردف القس، في إطار اتهاماته الخطيرة للقوة الموريتانية، ان "مصادر محلية ذكرت أن الفيلق الموريتاني استقبل، قبل يومين من الهجوم، قائد حركة الاتحاد من أجل وسط إفريقيا" (وهو فصيل منشق عن سيليكا التي ينتمي إليها متمردو الشمال المسلمون).