الرئيس التونسي يثمن التجربة الشبابية في بلده ويختار لقيادة حكومته مرشحا حصل على نسبة أقل من النسبة التي حصل عليها مرشح الشباب الموريتاني(صورة)

ثمن الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد الجهود التي بذلها الشباب في سبيل المشاركة في الحياة السياسية في تونس من خلال التجربة التي قاموا بها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2019، وجاء هذا التثمين عبر اختياره لمرشح الشباب التونسي الشاب إلياس الفخفاخ الحاصل على نسبة 0.34% رئيسا للحكومة وتكليفه بشكيلها.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تهمش فيه الدولة الموريتانية الشباب من خلال إقصاء مرشحهم السابق الشاب محمد الأمين المرتجي الوافي الحاصل في الانتخابات الرئاسية الماضية على نسبة 0.40% وهي نسبة أكبر من التي حصل عليها نظيره التونسي الذي تم تعيينه الاثنين الماضي وزيرا اولا للحكومة.
ولاحظ أغلب الشباب هذا التهميش الحاصل في حقهم خلال الاشهر الماضية بعدما التقى الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني بالمترشحين لرئاسيات 2019 في الوقت الذي لم يلتق فيه حتى الآن بمرشحهم الشاب الإداري المالي ولد الوافي.
وعبر هؤلاء الشباب عن سعادتهم بالخطوة التي قامت بها الدولة التونسية في حق الشباب، مؤكدين أنه على الدولة الموريتانية أن تحذو حذو تونس وأن تثمن جهود شبابها عبر منحهم الثقة بإسناد مناصب حساسة وسيادية لهم وإشراكهم في الحياة السياسية.
ومن خلال المقارنة التي قام بها هؤلاء الشباب للتجربتين الشبابيتين اللتين وقعتا في موريتانيا وتونس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة سنة 2019، خلص الشباب إلى أن القاسم المشترك بين مرشحو هذين البلدين هو ترشح شابين من نفس التخصص: قطاع المالية، ويخوضان التجربة الرئاسية لأول في حياتهما عن الشباب.