الاثنين
2024/05/13
آخر تحديث
الاثنين 13 مايو 2024

نجاح باهر لـ “من أجل موريتانيا” وتوصيات ثاقبة وإصلاحية للمسار الانتخابي

28 يناير 2019 الساعة 12 و44 دقيقة
نجاح باهر لـ “من أجل موريتانيا” وتوصيات ثاقبة وإصلاحية (…)
طباعة

اختتمت ليلة البارحة في فندق آزولاي "مرحبا " سابقا ندوة سياسية كبيرة نظمها " من أجل موريتانيا " وهوتنظيم سياسي أسسه في الخارج أبناء البلد المهتمين بالشأن الداخلي 2008 على خلفية إنقلاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز حينها على الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله ، وتعد هذه التظاهرة هي أول نشاط لهذا التنظيم بعدما جمد نشاطاته في أعقاب إتفاق داكار بين الأطراف السياسية الموريتانية حينها . حضر إفتتاح الندوة عديد كبير من الشخصيات الوطنية الكبيرة من داخل وخارج المعارضة .وفي نهاية حفل الافتتاح تم تكوين خمس ورشات حظيت بمشاركة 145 شخصا ركزت كلها على الشأن السياسي خاصة الانتخابات المقبلة وفرص التناوب ودور الشباب وغيرها اتسمت بالنقاش الجدي والصريح والمستفيض حول الوضع السياسي ومآلاته وكيفية تحقيق التناوب والتحول السياسي في البلد .وبدأ حفل الختام بتقديم حصيلة تقارير الورشات التي امتدت ليومين قدمت فيها كل ورشة مقترحاتها فقد توصلت ورشة "دور الشباب في فرض التناوب السلمي على السلطة " في تقيمها لدور الشباب في الشأن السياسي إلى عزوفه عن الانخراط في العمل السياسي بسبب التهميش بينما لم يوجد إطار شبابي ناجح يكون بديلا للأحزاب ، وقد إقترحت بعض المقترحات من أهمها :العمل على تنسيق مشترك بين كافة الحركات والتنظيمات السياسية للوصول إلى الهدف المنشود؛ وإشراك الشباب في اختيار مرشح موحد للمعارضة لخوض الانتخابات القادمة وإنشاء منصة إلكترونية لخدمة الهدف الموحد ؛ وصياغة خطاب عبر الوسائط الإلكترونية يكون موحدا ويعكس نظرتهم .
و قدمت ورشة "المؤسسة العسكرية والتحول الديمقراطي " فقد خرج المشاركون بنظرة موحدة حول سيطرة المؤسسة العسكري على النظام السياسي مقابل ضعف للمجتمع المدني ، واستغلال النظام للأوضاع الأمنية داخليا وخارجيا لتكريس السيطرة على البلد . وقد توزع المشاركون في هذه الورشة على ثلاث محاور :محور الخلفية التاريخية لتدخل الجيش في السياسة، ووتوصل المشاركون إلى أنها تعود لعدة أسباب كانت أهمها حرب الصحراء وتبعاتها والتأثر بالمناخ الإقليمي ونقص المشروعية للأنظمة المدنية وغياب الوعي الديمقراطي.
ومحور مأسسة السيطرة المدنية على المؤسسة العسكرية تمثلت مقترحات حول المطالبة بسن قانون تمنع أي عسكري من الترشح للانتخابات الرئاسية قبل مضي 5 سنوات على انتهائه من الخدمة العسكرية. إلغاء التصويت الخاص بالجيش ليصوت كناخبين عاديين يوم التصويت .خلق مناخ يدفع مكونات المجتمع المدني للتوافق لتحييد المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي وحظر انخراظ ضباط الجيش في الحملات السياسية.
أما ورشة “طرق ووسائل نجاح الانتخابات” فد دعت لتوقيع وثيقة شرف بين المترشحين، إعادة تشكيل لجنة إنتخابية تكون محل إجماع ، وإشراك المجتمع المدني في الانتخابات عن طريق وضع إطار قانوني ،تشكيل حكومة توافقية تشرف على تنظيم الانتخابات القادمة، وتوقيف تدشين النشاطات الحكومية قبل ثلاثة أشهر من بدء الاقتراع.
وفي ورشة "المال الحرام جريمة في حق الديمقراطية" تم التوصل لبعض الملاحظات الخطيرة منها تراجع موريتانيا في مؤشر مكافحة الفساد مقارنة بجيرانها،وعدم تطبيق قوانين محاربة الفسادوغيرها .وتقدموا ببتوصيات أهمها تسيير الثروة النفطية والغازية المرتقبة بشكل شفاف ومختلف عن الأساليب الماضية ، كما دعى المشاركون في هذا الجانب إلى تفعيل المؤسسات الدستورية ذات الطابع الرقابي "محكمة الحسابات" وتطوير أدواتها، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في محاربة الفساد.
وفي الورشة المتعلقة بسبل النهوض بالأحزاب السياسة ذهب المشاركون إلى أن الوضعية العامة للأحزاب تتسم بغياب البرامج والضعف السياسي ، والتأثر بالانتماءات القبيلية، و قدموا مقترحات مفيدة لترقية الأحزاب منها : العمل على إرساء دولة القانون والحريات وترسيخ ثقافة الحوار،وتوفير التمويل اللازم للحيلولة دون لجوء الاحزاب للبحث عن ممولين خاصة من الخارج مما يرتهنها لأجندات خارجية .
وهذا نص البيان الختامي:
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي
بعد انتهاء أعمال مؤتمر "التناوب السلمي والسلس على السلطة في موريتانيا" الذي نظمه تنظيم من أجل موريتانيا خلال يومي 26 و27 يناير بالعاصمة نواكشوط، فإننا في هذا التنظيم نعلن عن الآتي:
1ـ تجديد شكرنا لكل الأحزاب السياسية والشيوخ والنقابات العمالية والمنظمات الحقوقية والحركات الشبابية، وكل من شرفنا من نخب البلد بالحضور وشارك معنا في التفكير من أجل إيجاد السبل الكفيلة بفرض التناوب السلمي على السلطة في بلادنا خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.
2ـ نؤكد على أننا سنواصل العمل مع كل الفاعلين السياسيين ومع كل القوى الطامحة إلى التغيير من أجل ضمان تنظيم انتخابات رئاسية شفافية في وقتها المحدد، ويُمنح فيها جميع المرشحين فرصا متساوية ولا تنحاز فيها الدولة لأي مرشح.
3ـ استعدادنا الكامل للعمل مع الشباب الطامح إلى التغيير من أجل مشاركة شبابية فاعلة في فرض التناوب السلمي على السلطة، وبما يحقق طموح الشباب وآمالهم.
نواكشوط 27 يناير 2019
تنظيم من أجل موريتانيا