الأكاديمي الأمريكي مارك هانسون: "لم أر شخصا مثل ولد فحفو ولا أعتقد أنني سأراه"

نشرت صحيفة "كشمير ريدير" البريطانية تقريرا مطولا عن العلامة الموريتاني الراحل الحاج ولد فحفو، جاء فيه:

"ولد سيدي محمد ولد السالك، الملقب الحاج ولد فحفو، سنة 1913 وتوفي سنة 2018 عن عمر بلغ 105 سنوات، وهو عالم موريتاني كان أهم شخص أخذ عنه المفكر الأمريكي مارك هانسون الذي تلقب بعد إسلامه بالشيخ حمزه يوسف".

وذكرت الصحيفة أن "العلامة الحاج ولد فحو اختاره المركز الملكي للدراسات الاستراتيجية الإسلامية، سنة 2016، ضمن الـ 500 شخصية الأكثر تأثيرا في العالم الإسلامي"، مضيفة أنه "عاش حياة زهد، معلما للعلوم الشرعية، ومسيطرا على نزوات النفس، مع سلوك هادئ صاحبه منزو للعبادة والتعليم".

وقالت الصحيفة ان ولد فحفو ينتمي لقبيلة مسومة التي ينتهي نسبها إلى قبيلة حمير اليمنية، وأنه منحدر من أسرة علم، وأنه معروف في جميع أرجاء موريتانيا بعلومه وتعففه.

وذكرت الصحيفة أن "العلامة الحاج ولد فحفو حج بيت الله الحرام في الـ 19 من عمره، وأنه أمضى في ذلك السفر 3 سنوات تستحق فيها مشاهداته وتجاربه كتابا خاصا، وأن والدته هي التي أطلقت عليه لقب "الحاج" بعد عودته من حجته تلك".

وقالت الصحيفة ان الأكاديمي الأمريكي الشيخ حمزه يوسف (مارك هانسون) كتب على حسابه في أينستغرام: "لقد قال لي الحاج عدة مرات ان هذا العالم محيط، وأن عدد من يغرقون فيه لا حصر له، وإن علي أن لا أغرق فيه. إنني لم أر أبدا شخصا مثل الحاج ولد فحو، لم أره قبله ولم أره بعده، ولا أعتقد أنني سأراه. كان يقول لي: أليس الانسان مجرد مذَنّب يشع بضوء لامع مدة فترة من الزمن قبل أن يتحول إشعاعه إلى رماد فيخفت متلاشيا؟".

وذكرت الصحيفة أن العلامة الحاج خلف من بعده علماء يقومون على محظرته من بينهم قريبه الشيخ محمد الأمين وابنه محمد الطاهر وحفيده الشيخ عبد الله ولد أحمدنا.