عودة الدفء للعلاقة بين موريتانيا وجيرانها بعد 10سنوات من الشطط

أنهى ماكي صال زيارة ناجحة لإنواكشوط هي الأولى من نوعها في جو من الهدوء والإحترام المتبادل ، عقب سنوات من التشنج وعدم الثقة المتبادلة ،وقد تم على هامش زيارته توقيع اتفاقيات بشأن الموارد المشتركة مثل الطاقة والصيد والمياه، وأشاد كل من الرئيسين بالعلاقة بين البلدين متذكرين التاريخ والجغرافيا والجوانب الروحية والمصالح المتبادلة التي تجعل العلاقة قوية ومتينة .
فقد أعرب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مؤتمر صحفي عقده ليلة البارحة رفقة ماكي صال في مطار نواكشوط بأن العلاقة بين البلدين قائمة على أسس الدم والقربى والجوار والتبادل السوسيو اقتصادي والاجتماعي والروحي.
 كما أكد على أهمية الاتفاقيات التي وقعها الجانبان على هامش الزيارة، لافتا إلى أهمية مجالات الطاقة والمياه والصيد ضمن الشراكة التي تربط البلدين.
كما قال الرئيس السنغالي ماكي صال أن العلاقات مع موريتانيا قائمة على الثقة المتبادلة بين الطرفين، وأنها قوية وقديمة ومتنوعة، مشيرا إلى أن السلام طبع علاقات الشعبين على ضفتي النهر.
 في الوقت نفسه وصل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مساء أمس نواكشوط في زيارة رسمية لموريتانيا تدوم يومين، سيلتقي خلالها بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا. 
 كما سيجري مباحثات مع وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد،
 سيعقد تتويجا لهذا النشاط الحكومي مؤتمرا صحفيا في مقر السفارة المغربية بانواكشوط .
وااجدير بالذكر أن هذا النشاط يترجم حيوية جديدة للعلاقة بين البلدين، التي أصابها ما أصاب الجو العام الداخلي والخارجي من سوء تصرف كان عمدة سلوك النظام السابق ،حيث حافظت المغرب على أعلى مستويات الكياسة والديبلوماسية في مواجهة تقلبات ولد عبد العزيز، وقرارته وليدة اللحظة والقائمة على ردة الفعل وحساب المصالح السخصية .وفي حدَثٍ متصل منحت الإمارات تمويلات بقيمة 2مليار دولار لموريتانيا أثناء زيارة عزواني لها ،الذي سيتوجه 26 الشهر الجاري إلى السعودية في زيارة رسمية لها، ومن المتوقع أن يحصل على دعم كبير ثان لتعود موريتانيا بعلاقاتها ودورها إلى عهدها الأول .