ولد الغزواني ينهي زيارة للسعودية دون التطلعات

أنهى محمد ولد الشيخ الغزواني زيارة رسمية للسعودية تضمنت مباحثات ولقاءات فردية مع كل من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان ،
كما تضمنت توقيع أربع اتفاقيات في قطاع الوظيفة العمومية،والحالة المدنية والثقافة والتكوين المهني،وهي قطاعات ليست في مقدمة أولوية المشاكل المطروحة للبلد،ولا لنظام ولد الغزواني المخنوق بالديون والعجز ،خاصة بالنسبة للأصدقاء ولمن يريد أن يساعده، فهذه الإتفاقيات لا تلبي حاجة الحكومة الموريتانية ولا تطلعاتها من أجل كسب رهان المرحلة ،إن لم تكن فقط من أجل توقيع شيء ما ،خاصة أن البلد يواجه عدة مشاكل تتعلق كلها بالسيولة،والتمويلات ،فقد تسلم ولد الغزواني دولة بخزائن فارغة مما حمله على بيع أذونات الخزينة في أيام حكمه الأولي وتأخير فتح الرشاد ، وبوضعية اقتصادية يطبعها الإفلاس وكثرة الديون، (ديون الدولة :خمسة مليار دولار ونيف،وديون المؤسسات ألف مليار أوقية )
وقد كان من المتوقع أن تسجل السعودية موقفا إيجابيا في هذه الفترة مثل ما فعلت الإمارات التي تقدمت بتخصيص تمويلات بغلاف يصل إلى 2 مليار دولار، إلى جانب دولة تحافظ على ارتباط قوي معها، وعلى رئيس مرتبط بالعلاقة بها على عدة محاور تضعه أمام مزيد من التحديات ،فالسعودية لا ترضى للأصدقاء بالخروج عن موقفها خاصة في قضايا معينة تتعلق بالسياسة الدولية وتعوّل على موريتانيا في ذلك كثيرا ،في حين تتخلف عن تقديم الدعم الذي يقوي مركز حليفها داخليا وخارجيا، في مرحلة حساسة من حكمه .
والجدير بالذكر أن السعودية وقفت إلى جانب موريتانيا في بعض الأوقات المهمة .