الاثنين
2025/10/13
آخر تحديث
الاثنين 13 أكتوبر 2025

مهرجان فاخر للحزب الحاكم كما في كل مرة في قصر المؤتمرات

2 مارس 2020 الساعة 07 و56 دقيقة
مهرجان فاخر للحزب الحاكم كما في كل مرة في قصر المؤتمرات
طباعة

لم تخلوا كلمات رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد الطالب أعمر مثل أي رئيس لحزب حاكم ،من الثقة في نظامه ومنحه الوسام الأعلى حتى وقبل أن يتحقق أي شيء، هكذا حبس ولد الطالب أعمر أنفاسه في مهرجانه الفاخر الذي حضرته الطبقة المرموقة في البلد مثل كل وقت ،حتى يقول دفعة واحدة ،بأن موريتانيا تعيش مرحلة تاريخية فاصلة، تمثل بداية لعهد جديد من العدل والإنصاف
والتنمية والرفاه، والقوة والمناعة.
وبأنها إيذانا بعهد جديد من تحقيق الذات والهوية وتوطيد الوحدة الوطنية وصيانة الشرف، واستلهام تاريخينا المجيد.كانت تلكم ثاني مناسبة يظهر في رئيس حزب الإتحاد الجديد
 
خلال حديثه في مهرجان في قصر المؤتمرات حول إرسال بعثات الحزب إلى الولايات الداخلية لتشرح مضامين المؤتمر الأخير للحزب وما أعقبه من أحداث،رغم كل التجاوزات في الطريقة والشكل الذي اتسم به ذلك المؤتمر والموت السريري الذي يعاني منه الحزب إلى حد الآن .وقد واصل ولد الطالب أعمر في وصف عهده المجيد أو ما وصفها بالمسيرة الوطنية الجامعة منذ السنة الماضية تحديدا مع فاتح مارس ، حيث ربطها بخطاب ترشح ولد الغزواني الذي وصفه بالنداء الوطني غير المسبوق الذي خاطب العقل والضمير والوجدان".
ولم ينسى ولد الطالب أعمر أن يضع كل هموم المواطن وجميع مشاكله في سلة واحدة تشكل إهتمام حزبه 
عاقدا الأمل على الآفاق الواسعة لبرنامج "تعهداتي" حتى يتسنى بروز طبقة متوسطة تتوسع باستمرار، وتقليص دائرة الفقر، والقضاء على الغبن والإقصاء، وتحقيق المساواة، وبناء دولة العدل والحق والقانون، ومعالجة الاختلالات البنيوية في المجتمع، وتلك التي رافقت الدولة الناشئة .والجدير بالذكر أن الحزب الحاكم ظل آلية لتخدير المواطنين وربطهم بالخضوع للسلطة بواسطة سياسية الإغراء والإكراه ،الأمر الذي أغلق الباب في وجه التناوب والديمقراطية الوظيفية في البلد ،حيث يتم تركيز كل طاقات البلد الدعائية والمادية وتركيز الثقة والمصالح فيه ،لكي لايحصل الخارج عليه، على أي فرصة في تحقيق أي طموح ولا مصالح في البلد ، وهكذا تعود الشعب في كل مرة على شرح مضامين خطابات وسياسيات غير موجودة أصلا أو فارغة في الأساس ، بل وحتى شرح خطابات لرؤساء في العادة لا يفقهون قولا ،وهو مثل مر على الموريتانيين مرات عدة ،ومع ذلك يظل الحماس كبير لمثل هذه المهرجانات تأكيدا للولاء وحفاظا على المصالح،كما ظل الحزب الحاكم قويا دائما،يحتكر القبائل والموظفين ورجال الأعمال ورجال الدين والشيوخ القبليين ،وذلك فقط لما يمثله من حماية لمصالح الموظفين والمفسدين واللوبيات المتحكمة في موارد البلد وقراراته ويستغل وسائل الدولة ويمارس التزوير والغبن، .فهل هناك من جديد ؟