السبت
2024/05/18
آخر تحديث
السبت 18 مايو 2024

أي تقليص لساعات حظر التجوال يعد انتحارا

18 أبريل 2020 الساعة 23 و06 دقيقة
أي تقليص لساعات حظر التجوال يعد انتحارا
طباعة

من المعروف أن حظر التجول فُرض لأسباب صحية ،وبعون الله مازال بلدنا يحصل على الفترة التي تسمح بساعات العمل كاملة،أي أن الإنتاج لم يتوقف وهذا هوأقصى ما يطمح له العالم اليوم .
إن الخروج من هذه الوضعية نحو نقص ساعات حظر التجول ليس لمصلحة الإقتصاد ولا مصلحة الصحة، بل هو دعما لساعات الإختلاط والإحتكاك ، وهو الخروج من الحزم والمسؤولية والتدابير الصحية والأمنية التي تتطلبها المرحلة والتي كانت ولا تزال قائمة، إلى الاستهتار بالمصلحة العليا للوطن وللمواطنين ،وسيكون ثمنها باهظا عندما تظهر أي حالة داخل وضع الهرج والمرج هذا .
اليوم هناك ظهور حالات جديدة على طول العالم وعرضه وفي جوارنا والغريب أن الكثير من تلك الحالات غير معروفة المصدرظهرت في البلدان المحيطة بنا : مالي والسينغال والمغرب والجزائر ،هذه الدول تطبق نفس الإجراءات التي نطبقها نحن ،فكيف ظهرت فيهم هذه الحالات بعد مدة من العزل وحظر التجوال وغلق الحدود التي تسمح بأن لاتظهر حالات جديدة غير معروفة المصدر .
نحن لانعرف عن وضعنا الحقيقي ولا نعرف من الإصابات إلا تلك المسجلة أو التي إتّصل أصحابها بالمصالح الصحية وخارجا عن ذلك فإن الدولة لا تقوم بالإختبارات لتعرف المصاب من غيره ،فهل هناك تأكيد بأن لاتوجد حالة في البلد !؟ اتركوا الهراء جانبا .
يجب أن يتم الإكثار من الدعاء والإستغفار وأن تقللوا من الضغط على الدولة من أجل رفع الحظر أو فتح الإتصال بين المدن .
الخطر موجود ويزداد من حولنا .
لا تستهتروا بصحتكم ،موريتانيا دولة ضعيفة أمام الوباء الذي يزداد إنتشاره الزموا أماكنكم واتركوا الأمور على حالها إن لم يتم تشديدها.
اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد .
من صفحة الإعلامي محمد محمود ولد بكار