ما هي آفاق إنشاء شركة جديدة لصيانة الطرق؟

ناقش البرلمان في جلسة صاخبة حول إعادة بعث إحدى ضحايا ولد عبد العزيز (شركة صيانة الطرق أنير ) تحت إسم جديد وهو (أتير) وكانت أنير قد أُعدمت في ظروف غامضة ضمن مقبرة أقامها ولد عبد العزيز لعدة شركات وطنية كان لها دور كبير في حماية السوق وتسهيل الحياة على سكان الريف وغيرها ، من أجل التستر على النهب الذي تعرضت له (أنير وسونمكس ،والنفاذ الشامل،،) ورغم أن الدولة فقدت عدة شركات مهمة خاصة بالنسبة لأدوارها ،فقد فقدت أيضا تمويلات خارجية مرتبطة فقط بعمل تلك المؤسسات مثل دعم الإتحاد الأوروبي لصيانة الطرق . إعادة تأسيس هذه الشركة من جديد خطوة مهمة من أجل صيانة الطرق التي تشهد تقعرا وإنقطاعا في العديد من مناطق البلد ،ورغم أن شركة الأشغال العامة والصيانة (آت ت أم) التابعة لإسنيم ،والتي ورثت جثمان ومشاكل أنير كانت تنفذ البرنامج المخطط لها بصفة كاملة ودن تأخير ، حيث يقوم في مطلع كل سنة فريق فني يضم وزارة التجهيز وشركة الأشغال العامة والصيانة ومكتب الدراسات التابع للوزارة بتقييم حالة شبكة الطرق الوطنية البالغة 5300 كلم ،وينتج عن ذلك تقييم الطرقات و تحديد الحاجة الذي يتراوح بين 45إلى 47 مليار أوقية قديمة في حين يتم صرف 9% من تلك الإحتياجات أي مقابل 5 مليارات أوقية قديمة ،لكنه في الواقع لم يكن ليؤثر في الوضعية كثيرا لأن حجم الحاجة للصيانة أكثر بكثير من الإمكانيات المرصودة للإصلاح ولأن السنة الجديدة ستعرف زيادة الطرقات الفاسدة ، إضافة إلى وصول الطرقات بعمرها الإفتراضي ،وهكذا يكون إنشاء شركة جديدة وبحث لموارد وشركاء جدد أمر في غاية الأهمية لكي تحقق الدولة على الأقل 50%من حاجياتها من الصيانة.