الأحد
2024/05/19
آخر تحديث
الأحد 19 مايو 2024

ملف.. مراقبون سياسيون ومدونون: ولد ببكر سيكون أكثر حظا في الشوط الثاني من ولد الغزواني

27 مارس 2019 الساعة 07 و49 دقيقة
ملف.. مراقبون سياسيون ومدونون: ولد ببكر سيكون أكثر حظا (…)
طباعة

تعيش الساحة الموريتانية خلال هذه الأسابيع على وقع حراك متصاعد بين المترشحين للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها منتصف هذا العام واختيار رئيس جديد وفق أحكام الدستور لإدارة شؤون البلاد لفترة أو فترتين.
ويسارع المرشحون السياسيون إلى التحرك من أجل خلق أقطاب جديدة وبلورة لحسم الصراع الأصعب في مسارها بينما تحاول الأغلبية بتوجيه من الرئيس وتخطيط مع بعض رفاقه لإعادة لملمة المشهد "الموالى" له، بعد أن عصفت به الخلافات الداخلية، ضمن حسابات جهوية ومناطقية في بعض الأحيان، وشخصية في أحيان أخرى يعتقد أصحابها بأنهم الأكثر أهلية لوراثة حكم دشنته المؤسسة العسكرية بانقلاب عسكري 2008.
ﻭﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺪ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻟﻲ ﺑﺪﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻮﻥ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻛﺴﺐ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﻨﺎﺧﺐ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻮﻳﺘﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻃﻼﻕ ﺇﺣﺼﺎﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺗﻜﻤﻴﻠﻲ ﺣﺴﺐ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ.
وقد أعلن بعض الشخصيات ترشحهم لخوض سباق هذه الانتخابات منهم من أعلنه بشكل رسمي ومنهم سيعلنه قبل نهاية هذا الشهر في تجمع جماهيري، وهم:
محمد الشيخ محمد أحمد الغزواني
سيدي محمد ولد بوبكر
بيرام الداه اعبيد
محمد الأمين المرتجي الوافي
تيام صمبا
محمد ولد مولود
ويجري الحديث أن بعض الأطراف الأخرى ما تزال تعمل في صمت في انتظار اقتناص لحظة سياسية، أو لكسب تحالف مع أحد المترشحين.
وحسب المتابعين الشأن السياسي والمدونين والمجتمع المدني فإن المترشحين الأكثر حظا في هذه الاستحقاقات هما السيد سيدي محمد ولد ببكر والسيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني.
والسبب أن الأخير مدعوم من طرف أجهزة الدولة والحزب الحاكم لاستمرار حكم ولد عبد العزيز الذي تنتهي ولايته بعد أشهر، حيث حكم قرابة عشر سنين كانت فيها بعض الانجازات التي يقول غالبية الموريتانيين أنها لم يكن لها أثر على الحياة اليومية للمواطن.
فعلى مستوى المواد المستهلكة قالت جمعية حماية المستهلك الموريتاني، إنه بعد متابعة لأسعار المواد الاستهلاكية على مدى عشر سنوات توصلت لنتائج مقلقة على مستوى تفاقم مشكل الغلاء ومضاعفاته.
فقد أظهرت النتائج، حسب بيان للجمعية أن الأرز والسكر والألبان كانت الأكثر تأثرا بارتفاع الأسعار وبنسب تفوق 80 في المائة أحيانا مع الأرز من النوعيات الممتازة فيما وصلت زيادات السكر أزيد من 25 في المائة و14 بالنسبة للألبان .
واعتمدت عملية الرصد التي قام بها فريق الجمعية على أسعار المواد الاستهلاكية بأسواق الجملة بوسط المدينة ومتابعتها على مدى عقد من الزمن خلصت إلى أن الغلاء قد طال كل المواد الاستهلاكية وبنسب متفاوتة فيما لم تكشف أي أثر للبرامج الحكومية على مستوى تراجع الأسعار بما في ذلك برنامج «أمل» والذي يقوم على دعم محدود لبعض هذه المواد.
وكما ورد في التقارير الدولية عن تدني التعليم والصحة وجميع الأصعدة حسب من التقيناهم من مثقفين ومدونين ومواطنين بسطاء.
كما يرى أيضا المتابعون للشأن السياسي أن مرشح الأغلبية سيخوض شوطا ثانيا مع ولد ببكر لذي سيكون أكثر حظا لأن أغلب المترشحين سينضمون حتما لصالح سيد محمد ولد ببكر نظرا لعدم التفاهم القائم بين المترشحين والحزب الحاكم ونظرا لتوافق المبدإ الحاصل بين القوى المعارضة لصالح سيد محمد ولد ببكر.
ﻭقد ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻋﻦ ﺩﻋﻤﻬﻤﺎ ﻟلمرشح المستقل الوزير الأول الأسبق سيد محمد ﻮﻟﺪ ﺑﻮﺑﻜﺮ، ويتصدر تلك الأحزاب حزب تواصل الذي يتزعم المعارضة الموريتانية بأغلبية النواب والعمد والمستشارين وشعبية ثابتة، وكذلك حزب حاتم إضافة إلى أحزاب أخرى وكتل ومبادرات وهيئات وشخصيات مستقلة.
وقالت ﻣﺼﺎﺩﺭ إن ولد ببكر سيعلن يوم 30 مارس الجاري عن ترشحه في حفل جماهيري بملعب ملح بتوجنين.
كما دعت فئة ﺍﻟﺸﺎﺏ الموريتاني على منصات التواصل الاجتماعي إلى التصويت في الانتخابات لصالح الوزير الأول والسفير سيد محمد ولد ببكر لأسباب عدة منها مساره المهني السياسي النقي في عهدين مختلفين من التاريخ الموريتاني حافظ فيهما على علاقته بمختلف الأطياف، ناهيك عن مساره الدبلوماسي وخصوصا في زمن الربيع العربي حافظ حينها على الطلاب والمواطنين المقيمين في مصر حتى وصلوا بخير إلى بلدهم.
ودون الكثير من الشباب عن قرب المرشح من المواطن وتواضعه وتقبله للآخر خصوصا الطلاب الذين كانوا يدرسون في مصر.