تقرير يكشف خفايا ارتفاع عدد الإضرابات والاحتجاجات في عشرية ولد عبد العزيز(الحلقة الثانية)

وتتواصل الوقفات والاحتجاجات في بقية العشرية حيث شهد التعليم جملة من الإضرابات نفذها أساتذة ومعلمون على عموم التراب الوطني، تعبيرا عن الواقع المزري الذي يقبع به التعليم هذا القطاع الأساسي في حياة أي دولة، والذي يعيش حالة من الإهمال نادرة.

4ـ إضراب الأساتذة والمعلمون

وخلال العام الحالي شهد التعليم سلسلة واسعة من الوقفات والاحتجاجات لتدهور نسبة النجاح وضعف رواتب الأساتذة والمعلمين، ما دفع النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي إلى الدخول في إضراب شامل، باعتبار الوضع المؤسف الذي يعيشه التعليم اليوم.

وأعلنت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES عن بدء إضراب في عموم البلاد اليوم الاثنين 22 إبريل 2019، يستمر على مدى ثلاثة أيام.
ومن جهتهم أجرى المعلمون إضرابا في عموم موريتانيا، احتجاجا منهم على الأوضاع السيئة التي يعيشونها، والذي تقرر تنظيمه كل يوم اثنين.

وقالت "النقابة الوطنية للمعلمين"، في بيان لها حول حصيلة الإضراب: "تحية شكر وتقدير لكل بيت احتضن هامة من هامات منفذي اﻻضراب الوطني الشامل والمفتوح الذي أقرته النقابة الوطنية للمعلمين يوم الإثنين من كل أسبوع

ونفذه المعلمون بنجاح رغم كل أساليب الترغيب والترهيب التي استخدمتها وزارة التهذيب الوطني و بعض الإدارات الجهوية والمفتشيات المقاطعية التابعة لها لثنيهم عن ممارسة حقهم في الإضراب و لم تزدهم تلك الأساليب إلا صلابة وإصرارا على تنفيذ البرنامج الاحتجاجي الذي رسمته النقابة في رسالتها الأخيرة الموجه إلى وزير التهذيب الوطني والمسجلة في بريده المضمون تحت الرقم 1311 بتاريخ 16/04/2018

5ـ إضراب عمال المطبعة

وخلال العشرية شهدت الصحافة الورقية حالة من الإهمال كادت تختفي معها، فلم يتقاضى عمال المطبعة رواتبهم لفترة طويلة.

حيث أعلن عمال المطبعة الوطنية عن إضراب مفتوح بسبب تأخر الرواتب، وقد نظم العمال اليوم الأربعاء 06/06/2018 وقفة احتجاجية أمام البنك المركزي ورئاسة الجمهورية والوزارة الأولى والبرلمان للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ أربعة أشهر.
وقال أحد منظمي الوقفة بأنهم راسلوا الإدارة بخصوص تلبية مطالبهم والتي في مقدمتها صرف المعاشات، إلا أن الإدارة لم تتجاوب معهم وهو ما اضطرهم لتنظيم وقفة احتجاجية.

وقد حمل المتظاهرون شعارات تطالب بالحفاظ على المطبعة التي تعاني من الإفلاس بوصفها مرفق مهم للسيادة تجب المحافظة عليه. وتشغل المطبعة الوطنية 118-120 عاملا وتبلغ كتلة الرواتب حوالي 17 مليون أوقية، وتطالب المطبعة الحكومة بديون تصل لعشرات الملايين، كما يخصص لها 40 مليون من صندوق دعم الصحافة تذهب في معظمها لشراء مادة الإنتاج، وتعاني المطبعة من قلة الموارد بسبب عدم حصولها على زبناء اللذين يفضلون المطابع الخاصة بسبب تضخيم الفواتير في كثير من الأحيان.

6 ـ وقفة المتعاونون في الإعلام العمومي

ومن جهتهم أجرى العمال المتعاونون في وسائل الإعلام العمومي صباح أمس الخميس وقفة احتجاجية أمام القصر الرئاسي ضد ما أسموه التهميش والاستثناء من الاكتتاب الذي أعلن عنه وزير الاقتصاد ولمالية ووزير الوظيفة العمومية. وطالب العمال المتعاونون من الدولة أن يشملهم الاكتتاب الذي أعلن عنه مؤخر، فهم من يقومون بالعمل في هذه المؤسسات ومن يداومون فيها، وعليهم يقع ثقل الحمل في تأدية العمل، وفق تعبيرهم.

كل هذه الاحتجاجات والوقفات هي دليل على فشل النظام الذي كان يسوس الدولة، ويملي على المواطنين النظر بجدية حيال الانتخابات الحالية باعتبارها فرصة للتغيير نحو الأفضل.

الحلقة الأولى
http://elalem.info/article1072.html