تساؤلات على شاطئ تغريدة فخامة الرئيس
سررت كجميع المواطنين بتغريدة فخامة رئيس الجمهورية محمد بن الشيخ الغزواني أمس التي أكد فيها التزامه بمواجهة لا هوادة فيها للفساد والرشوة...
منبع سروري أنني أعلم أن سبب كل ما نحن فيه: تردي الإدارة، انحلال القيم، موت الدين والأخلاق، انهيار التعليم، ضعف الخدمات الصحية، تصاعد الجريمة في الشارع، رواج المخدرات، انتشار الأموال المشبوهة، النفوذ المزيف، الكفاءة المصطنعة، النعرات القبلية والجهوية والعرقية، روح الشرائحية، ومنطق المحاصصة وتقاسم السلطة والثروة...إلخ فكل هذا يتغذى بشكل أو بآخر على الفساد ويعيش منه..
لكن مبعث تساؤلاتي وأولها هو كيف ستتم هذه المواجهة؟ وبمن ستتم؟ من المؤكد أن المفسدين ليسوا هم من سيحارب الفساد حتى وإن تكلموا بألسنة المصلحين ولبسوا لباسهم لأن فاقد الشيء لا يعطيه..
أما تساؤلي الثاني فبأي نظام سيحارب هذا الفساد؟ أبنظام معاوية، أم بنظام عزيز، كل رئيس يصنع عادة نظامه الذي يريد أن ينفذ به رؤيته، ويجسد له برنامجه.. حتى الرئيس المرحوم ذو الذكر الحسن سيدي ولد الشيخ عبد الله على قصر المدة التي قضاها في السلطة كان يعمل على بناء نظامه الذي يميزه عن غيره..
ما لم يؤسس فخامة الرئيس نظامه الخاص به، الذي لا ولاء له سواه، والذي لا مصالح له في الفساد، نظامه الذي لا ينبغي أن يكون له رأسمال إلا الاستقامة والكفاءة والقناعة بمشروع الرئيس الإصلاحي، فلا أعتقد أن مواجهة الفساد ستكون ناجعة، لا لعدم صدق هذه المواجهة بل لتشتت الولاءات، وقوة اللوبيات والتيارات المضادة...
من صفحة الإعلامي الحسين ولد محنض



