الثلاثاء
2025/10/14
آخر تحديث
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025

المواطنون الموريتانيون يتفرجون على دول ترحل رعاياها.. ومتسللين من دول موبوءة يجتاحون البلد

4 مايو 2020 الساعة 23 و17 دقيقة
المواطنون الموريتانيون يتفرجون على دول ترحل رعاياها.. (…)
طباعة

يتفرج المواطنون الموريتانيون العالقون في الخارج خاصة في دول الجوار على نشرات الأخبار بتكدّر وإحباط، حيث تواصل دول العالم نقل مواطنيها من دول موبوءة إلى أوطانهم الموبوءة في بعض الحالات ،بينما يظل الموريتانيون عالقون في دول مجاورة وأخرى غير بعيدة ،دون أن يحصلوا على أي معلومات عن تاريخ إنتهاء محنة هذا الحبس الإجباري خارج الوطن . ويثير لديهم ضعف مواجهة دولتهم لخطر تفشى الجائحة بسبب متسللين من دول مجاورة يهددون البلد بنشر العدوى وعدم القدرة على ضبطهم ، مشاعر إحباط متزايد من صدق هذه اللجنة التي تمنع المواطنين المستعدين للإمتثال لجميع إجراءات والشروط الأحترازية والصحية التي تفرضها المصالح المختصة في البلد من العودة لبلدهم لأسباب واهية ولم يقل بها أحد غيرهم في العالم ،وتبرر بها اللجنة قرارها بالتشدد في الإحتراز في حين تفشل في الكثير من المواقف الأخطر على الشعب والدولة .
ورغم أن الدولة تدخلت للتقليل من محنة المرضى فإن المأساة تظل أوسع من ذلك ولا يمكن إنهائها إلا بإنهاء أي إنفاق من جيوب المواطنين العالقين، على المأكل والسكن ،الذين كانوا متأهبين للسفر وقد أغلقت الحدود في وجوههم حيمنا ما أصبحوا خارج أي وضع مالي يسمح لهم بالبقاء في الخارج ، الأمر الذي يجعل وضعيتهم لاتقل عن أوضاع المجموعات الهشة التي قامت الدولة بإسعافها .وعلى ذلك يتوجب على الدولة خاصة لجنة تسير كورونا النظر في هذه الوضعية ومنح المواطنين موعدا محددا لترحيلهم إلى بلدهم حيث صارت وضعيتهم سيئة وباتجاه الأسوأ كلما تقدم الزمن .