عزيز لوجهاء البولار: سأبقى أمارس السياسة وألعب أدواراً داخل بلادي و خارجها

اجتمع بعض وجهاء و مسؤولي شريحة “بولار” في موريتانيا بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم الأحد الماضي، في القصر الرئاسي بنواكشوط.
و قد ضمت المجموعة التي كانت تنشط سياسيا في إطار الأغلبية الداعمة لنظام ولد عبد العزيز، الجنرالين جا آداما و فليكس نيغرى و العيد جالو، و الوزير السابق جينغ بوبو فاريا و نكيد لامين كايو و انغيدا الحسن و بعض كبار الأطر و الوجهاء.
و حسب مصادر عليمة فقد صادفت المجموعة عند ورودها على القصر مجموعة أخرى كانت في انتظارها رفقة الرئيس عزيز تضم تيام جامبار و با عثمان و كمبا با.
و كان الاجتماع قد سبقته سلسلة اجتماعات تحضيرية في منزل الوجيه الاجتماعي يحي كان، كان آخرها في 15 مارس.
و حسب شاهد عيان تحدث لتقدمي فإنه تم انتداب ثلاثة أشخاص تحدثوا لولد عبد العزيز، مثنين على فترته في الحكم، و مثمنين ما اعتبروه انجازات كبيرة قام بها لصالح البلاد، و متعهدين له بالدعم و الولاء، و بتجديد العهد مع ولد الغزواني و دعمه.
و حسب شاهد العيان فقد تحدث شخص رابع من الجماعة لم يكن حديثه مبرمجاً أصلاً، عن مذبحة “البولار” في مالي، و ذكّر ولد عبد العزيز بدوره في شمال مالي و أزمة غامبيا و بما أسماه “أدواره الريادية” في شبه المنطقة، خلال توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي، و طلب منه التدخل في رفع المعاناة “عن شعب البولار” في مالي. و قد بدا أن المتحدث لامس اهتمام ولد عبد العزيز، الذي تحدث عن مشاكل منطقة الساحل و اعتبر أنها تتلخص في الإرهاب و تجارة المخدرات، و أكد أنه تحدث بخصوص مذبحة “البولار” في مالي مع رئيسها و مع الرئيس الفرنسي ماكرون.
و قال ولد عبد العزيز إنه بعد تسليمه للحكم في موريتانيا سيبقى يمارس السياسة، و لن يغادر المشهد السياسي، و سيتفرغ للاهتمام بأمور مهمة في موريتانيا و في شبه المنطقة و سيلعب أدواراً داخل موريتانيا و خارجها، و ستكون أهمّ من ما كان يقوم به و هو رئيس، حيث ستجعله ـ حسب قوله ـ أقرب للمواطنين. و تعهد أن تكون من بينها حقوق و حماية “بولار مالي”.
وتجدر الإشارة إلى أن حراكا في وسط مجموعة “هالبولار” الموريتانية، تعارض التوجه السياسي لهذه المجموعة، و تقول مصادر متطابقة إنهم بصدد الإعلان عن ذلك في هذه الأيام القادمة.