مرشحو المعارضة في مؤتمر صحفي: اللجنة المستقلة للانتخابات ليست مستقلة ولم تمثل فيها جميع الأطراف بشكل عادل

قال مرشحو المعارضة الموريتانية اليوم في مؤتمر صحفي بفندق الخاطر إنهم سيطلبون من ناخبيهم عدم قبول التزوير خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حال رفضت السلطات تلبية مطالبهم بخصوص شفافية الانتخابات.
وطالب المرشحون الأربعة وهم بيرام الداه اعبيدي، وسيدي محمد ولد ببكر، ومحمد ولد مولود، وكان حاميدو بابا بضمان التوازن بين الموالاة والمعارضة في اللجنة المستقلة للانتخابات، كما طالبوا بمراجعة اللائحة الانتخابية، وتحيينها، ومنح الجاليات الموريتانية في الخارج حق التسجيل على اللائحة الانتخابية، والتصويت في الانتخابات.
وقال رئيس حزب اتحاد قوي التقدم محمد ولد مولود الذي كان يتحدث باسم المرشحين إنهم “يفضلون منع التزوير في الرئاسيات المقبلة من خلال الوسائل القانونية، لكن في حال رفضت السلطات ذلك فإن ناخبيهم لن يقبلوا به”.
وأضاف ولد مولود أن السلطات ترفض تعديل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات حتي تضم جميع المشاركين في الانتخابات، معتبرا أن تشكيلتها الحالية لاتؤهلها للاشراف على انتخابات رئاسية شفافة تشارك فيها عدة أطراف.
وأشار ولد مولود إلى أن تسعة من أعضاء لجنة الانتخابات الحالية من أصل أحد عشر عضوا هم داعمون لمرشح النظام، مما يعني أن اللجنة ليست مستقلة ولم تمثل فيها جميع الأطراف بشكل عادل.
وجدد رفض المعارضة لعرض الحكومة الأخير بزيادة عضوين للمعارضة في لجنة الانتخابات، مطالبا بتقاسم عادل يضمن الشفافية وتساوي الفرص للجميع.
وأعتبر ولد مولود أن اللائحة الانتخابية لاتكفل شفافية الانتخابات نظرا للنقص الحاصل في إعدادها، وما يعتريها في المستقبل من أخطاء، قد تؤثر على العملية الانتخابية.
من جهته طالب النائب البرلماني والمرشح الرئاسي بيرام الداه اعبيدي بهبة شعبية لضمان شفافية الانتخابات تبدأ من الآن بمواكبة التسجيل، وحتى التصويت، والفرز، داعيا الشعب لإيصال رسالة لمن وصفهم بالجبابرة والطغاة بضرورة احترام إرادة الشعب الموريتاني.
وأكد ولد اعبيدي خلال مؤتمر صحفي مشترك لمرشحي المعارضة في الانتخابات الرئاسية أن الشعب الموريتاني ليس دون الشعب الجزائري، ولا التونسي، والبوركينابي، والسنغالي، مردفا أن التحدي الكبير في الانتخابات الحالية هو وقف تحدي الحاكمين لإرادة الشعب، ووقف اختطافهم للمؤسسات.
وحمل ولد اعبيدي النظام مسؤولة ما يقع جراء إصراره على التلاعب بالمؤسسات الدستورية والانتخابية، وتحويلها من مؤسسات مستقلة إلى مؤسسات مستغلة، متهما النظام بأنه يعمل على ضرب إرادة الشعب، ورميها عرض الحائط.
وشدد ولد اعبيدي على إرادة الشعب الموريتاني اليوم هي المعارضة، وقد عبر الموريتانيون عن ذلك جماعات وفرادى، معتبرا أن معارضة الشعب لا تقاس بتعدد مترشحي المعارضة، وإنما تقاس بحجم الأذى والضرر الذي دخل كل بيت، وتضررت منه جميع الأعراق وجميع البيوت، وطال جميع الفئات.
ودعا ولد اعبيدي لتجاوز لعبة عملت عليها الأنظمة المتعاقبة منذ 1978، وهي تصوير النظام وكأنه يخدم عرقا أو فئة، أو قبيلة، مردفا أن الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة كانت تخدم جيوب الجبابرة فقط، ولم تكن تخدم عرقا، ولا فئة، ولا قبيلة، مؤكدا أنهم كانوا يتخذون هذه الذرائع لتفريق الشعب الموريتاني.
ويعتبر هذا المؤتمر الصحفي أول نشاط مشترك لمرشحي المعارضة للانتخابات الرئاسية التي تشهدها البلاد الصيف المقبل، وذلك قبيل مسيرات يعتزم المرشحون تنظيمها خلال الأيام المقبلة، للمطالبة بشفافية الانتخابات.