الجمعة
2024/04/19
آخر تحديث
الجمعة 19 أبريل 2024

ولد الغزواني يتحدث لـ"جون أفريك" عن قضية ولد عبد العزيز مع العدالة وعن إمكانية عودة ولد الطايع

30 يوليو 2021 الساعة 07 و58 دقيقة
ولد الغزواني يتحدث لـ
طباعة

ترجمة العلم - نشرت جريدة "جون آفريك" الصادرة في باريس مقابلة حصرية تحدث فيها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لأول مرة عن قضية عزيز، والانقلاب في مالي، وموت الرئيس إدريس دبي، والزيارة المرتقبة للملك محمد السادس، وتسيير اسنيم، إلخ...
وجاء في المقابلة، ردا على سؤال عن الانقلاب في مالي، ان شرعية الانقلاب في مالي يحددها الماليون، والهيئة المالية المخولة بإعطاء رأي اعتبرت أن على قائد الانقلاب أن يترأس لفترة انتقالية. وقد تواصلنا معه عدة مرات عن طريق الهاتف وأعطانا ضمانات.
وحول سؤال للجريدة عن سبب تسير غزواني للبلاد بنفس المجموعة التي سيرتها مع سلفه ولد عبد العزيز، قال الرئيس غزواني: بما أننا نبحث عن التجربة والكفاءة، سنمنع 80% من الأطر الموريتانيين إذا اعتمدنا هذا المنطق. وهذا ليس في مصلحة أي أحد وخاصة البلاد. لا يمكن إقصاء أشخاص لسبب واحد وهو أنهم، في فترة معينة، عملوا مع أحد أنظمتنا السابقة. غير أن هذا لا يمنعنا من ضخ أوجه جديدة، وهو ما نواصل القيام به.
وفي سؤال لجون آفريك يقول: لقد تعهدتم للموريتانيين بأنكم ستجعلون من العدالة الاجتماعية والتعليم أولوية لكم، فماذا تقولون للذين يتهمونكم بالتباطؤ؟، قال الرئيس غزواني: لا أعتقد أننا لم ننجز شيئا حتى الآن، بل العكس. فقد حققنا الكثير بالرغم من الظرف المتسم بجائحة كورونا وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية والصحية المدمرة. نحن واعون بأنه يتوجب تخفيف الفوارق الاجتماعية، لذلك أنشأنا مندوبية تآزر التي وضعت برامج تضامن طموح جدا. أما بالنسبة للتعليم فقد جعلت منه ورشة كبيرة منذ مجيئي، وأنشأنا مجلسا وطنيا للتعليم، وسوف يتم التصويت على قانون في هذا السياق قبل نهاية السنة.
وحول طلب المعارضة تنظيم حوار، قال الرئيس: عندما نتحدث عن حوار وطني يجرنا ذلك إلى الاعتقاد بأننا نعيش في ظل وضع متأزم. بينما لسنا كذلك في موريتانيا. لقد قمنا بما يلزم من انفتاح على المعارضة والمجتمع المدني. يمكن أن يستمع بعضنا إلى بعض، وفق رؤى وبرامج مختلفة، وبدلا من الحوار يمكن أن ننظم تبادل أفكار يوصل إلى خلاصات إيجابية لا نمتلك أية عقدة في تطبيقها.
وحول سبب قبوله لعودة رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو والمستشار السابق للرئيس البوركينابي ابليز كومباوري المصطفى ولد الشافعي، قال الرئيس غزواني: بما أن القضاء ألغى متابعتهما، يكون من الطبيعي أن يعودا إلى بلدهما حيث يعيشان كمواطنين يتمتعان بحرية التنقل.
وعن سؤال يقول: ما يزال الرئيس السابق معاويه ولد الطايع يعيش في المنفى، هل تلوح عودته في الأفق؟ وهل كلمتموه بعد وصولكم إلى السلطة؟، قال الرئيس غزواني: لم أتكلم معه أبدا. ولم يتم الحديث عن عودته. وكونه لم يعد إلى موريتانيا فالأمر يتعلق بإرادته الشخصية، ففي اليوم الذي يقرر فيه العودة إلى موريتانيا لا شك أنه سيعود (لا مانع من ذلك).
وحول تعيين آمال بنت سيدي ولد الشيخ عبد الله، وما إذا كان ذلك يعني رسالة تهدئة لوالدها الذي شارك غزواني نفسه في الإطاحة به، قال غزواني: تعيين آمال يمكن النظر إليه على أنه رسالة للمرأة وللشباب أساسا. لا يمكن أن نعين شخصا على أساس أن والده كان رئيسا للجمهورية.
وعن سؤال يقول: لقد أربكت قضية عزيز مأموريتكم، وهو مصر على أنه بريء وينتظر منكم تقديم حجج دامغة على تلبسه، ما هي الحجج الملموسة لدى العدالة؟، يقول غزواني: في الحقيقة لا أعرف. فمنذ وصولي إلى السلطة حرمت على نفسي التدخل في الملفات الموجودة بين يدي القضاء. فتقرير لجنة التحقيق البرلمانية موجود لدى العدالة، واستقلالية السلطة القضائية تمنعني من الحديث حول هذا الملف.
وحول سؤال يقول: هل أنت مقتنع حقا بأن عزيز مذنب؟، يقول غزواني: "لست بقاض حتى أقول انه مذنب أم لا".
وحول سؤال يقول: كنت مقربا من سلفك على مدى أربعين سنة، في أي لحظة انهارت هذه الصداقة؟، يقول غزواني: لا أحب الحديث عن مشاعري، فهي تظل مسألة شخصية.
وحول سؤال عن إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل، يقول الرئيس: نحن مرغمون على أن نأخذ بعين الاعتبار إرادة الشعب الموريتاني المرتبط ارتباطا قويا بالقضية الفلسطينية. وهو يعتبر أنه لا يوجد أي حل دون وجود دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. ويتوجب أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الاستقلال وبناء دولة ذات سيادة. إنها قضية عدالة.
وعن سؤال يقول: هل ستترشحون لمأمورية ثانية، يقول غزواني: الأولوية لمأموريتي الحالية. إذا أعلنت ترشحي فهذا سيخلق مناخ حملة بدلا من مناخ عمل ...